وقال شارحه: الحاء مهملة كما هو مضبوط في سائر النسخ، ويدل عليه صنيعه فإنه أفرده من الذي قبله فلو كان بالجيم لذكرها في مادة واحدة، وضبطه صاحب اللسان بالجيم، وأهمله الجوهري، والصاغاني، وقد تقدم للمصنف في وجر وأجر، وقوله: أفرده أي ذكره مفردا بعد يجر، ولم يذكر المصنف شيئا عن الميجار في أجر كما زعم الشارح، وإنما ذكر المنجار في نجر، والميجار في وجر.
وفي مادة «نجر» من اللسان: والمنجار لعبة للصبيان يلعبون بها قال:
والورد يسعى بعصم في رحالهم
كأنه لاعب يسعى بمنجار
وقال في مادة يجر: الميجار الصولجان، ولم يزد.
وفي المخصص: مقطت الكرة مقطا، ضربت بها الأرض ثم أخذتها، ونحوه في القاموس واللسان، وفي المخصص، تجاحف الفتيان الكرة بينهم بالصوالجة: تدافعوها أخذا، وفي القاموس: جحف الكرة خطفها، ثم قال: والجحفة اللعب بالكرة كالجحف، ثم قال: وتجاحفوا الكرة تخاطفوها.
وفي اللسان: تجاحفوا الكرة بينهم بمعنى دحرجوها بالصوالجة، وقال قبل ذلك: الجحف والمجاحفة أخذ الشيء، واجترافه، والجحف شدة الجرف، إلا أن الجرف للشيء الكثير، والجحف للماء والكرة ونحوهما.
وفي القاموس: الطبطابة خشبة عريضة يلعب بها بالكرة، وهي عبارة اللسان، وزاد قوله: وفي التهذيب، يلعب الفارس بها بالكرة، وفي القاموس: واللوثة خرقة تجمع ويلعب بها، وفي الشرح: جمعه لوثان، ولم تذكر في اللسان فهي إذن الكرة من الخرق، وفي القاموس: مقط الكرة ضرب بها الأرض ثم أخذها.
وفي كتاب الموجز في الطب للعلامة ابن النفيس في الكلام على الرياضة البدنية ما نصه: «واللعب بالصولجان رياضة للبدن والنفس؛ لما يلزمه من الفرح بالغلبة، والغضب بالانقهار.» قال شارحه العلامة الأمشاطي: «قال ابن جميع في تنقيح القانون: قيل: الطبطاب هو الشيء الذي يلعب به الفارس بالكرة، ثم قال: والفارس قد يلعب الكرة بالصولجان، وقد فرق الرئيس بينهما، وقال: اللعب بالصولجان، واللعب بالطبطاب قد يلعب الكرة بآلة أخرى من خشب تؤخذ بالكف ذات مقبض تلقى بها الكرة الصغيرة التي يترامى بها، ويشبه أن تكون هذه الآلة هي التي أرادها الرئيس بالطبطاب»، هذا كلام ابن جميع، قال يوسف بن محمد البغدادي في تعقبه لكلامه: الطبطاب: الكرة التي يلعب بها الصبيان، وقد تطلق على ما يلعب بالصولجان، وعلى ما يرمى به كالتي تسميها العامة الطاب.
والصولجان عندنا عبارة عن اللعب بالكرة التي يلعبها الفرسان، وهي كرة كبيرة تلقى على الأرض، ويأتيها الفارس راكبا، ويضربها بقضيب في رأسه قطعة خشب نحو شبر، أو أكثر بقليل فإذا ضربها أسرع الفرسان نحوها يقصدون ضربها فمن سبق منهم إلى إصابتها بالقضيب الذي في يده كانت الغلبة له. ا.ه. كلام الأمشاطي في شرحه المسمى بالمنجز شرح الموجز.
अज्ञात पृष्ठ