सनीया के मोती सुल्तानी शुभकामनाएं में
اللآلئ السنية في التهاني السلطانية
शैलियों
أيها الطلبة إن العلم بغير الأخلاق لا فائدة منه، فتحلوا بالأخلاق الكريمة لترقوا رقيا صالحا لأن الأخلاق هي التي تعلي مكان الشخص خصوصا المعلم الموكول إليه تعليم النشء، وإن شاء الله أسمع عن نجاحكم في الامتحان المقبل وعن تفوقكم في العلوم والأخلاق.
فكان لكلام عظمته أحسن وقع في النفوس.
وبعد ذلك تفضل عظمته فمر بالغرف التي يتغدى فيها الطلبة، فسر بحسن ترتيبها ونظامها، ولما خرج وجد المدرسين مجتمعين في خارجها فحياهم وارتجل الكلمات التالية مخاطبا إياهم بها قال:
أيها الأساتذة!
أهنئ حضراتكم بما رأيته في هذه المدرسة المباركة من تقدم الطلبة واستعدادهم لتلقي العلوم وارتقائها، وإن شاء الله نراها دائما في الارتقاء وأنتم كذلك، ولا تنسوا ما ورد في كتاب الله الكريم:
إن الله مع الصابرين
فاصبروا مع الطلبة وصابروا على تعليمهم، لأن التدريس ليس من الصناعات بل في الحقيقة ونفس الأمر إنه (غيه) ومحبة في العلم وفي نفع الناس به، فأحدكم يأخذ مرتبا ربما كان ضئيلا ولكن عشق العلم والتعليم ومحبتهما يسهلان له وظيفته.
إن في التعليم فوائد كثيرة لا تجهلونها طبعا، وكلما طال عليكم العهد كلما تقدمتم في إتقان الدروس والتشبع بفضائل العلم وهذا أملنا فيكم.
ذهب بعضكم إلى أوروبا ورأيتم حال التعليم هناك النهضة والعلمية التي أتمنى أن تكون لنا، وإنني أطلب من الله أن يعطي السعادة للأمة ودوام اجتهادكم حتى تخرج المدرسة ثمرات طيبة، والسلام عليكم ورحمة الله.
فقال الجميع: وعلى مولانا السلام ورحمة الله.
अज्ञात पृष्ठ