सनीया के मोती सुल्तानी शुभकामनाएं में
اللآلئ السنية في التهاني السلطانية
शैलियों
كنت أود من مدة مديدة وسنين عديدة أن أزور مدرستكم الكبرى لأتشرف بكم؛ لأنكم أيها الطلبة ستكونون في المستقبل، بعد انتهاء مدة دراستكم، كعبة الأمة في المحاكم الشرعية ومحل آمالهم في القضاء الشرعي، وسيكون منكم أساتذة للتعليم في المدارس، وبالجملة فسيكون منكم رجال المستقبل ولا بد أنكم تعلمون أنكم مدينون لحضرات أساتذتكم وللأمة التي أنفقت عليكم.
لذلك أعد نفسي سعيدا بزيارة مدرستكم وإن شاء الله سأهتم بأمركم لأنكم تتعلمون من فضل أموال بيت المسلمين.
نعم إن عليكم دينا واجب الأداء وهو الشكر لأساتذتكم أولا واحترامهم ثم للأمة حينما تجلسون على منصة الأحكام، واعلموا أن الوطنية ستكون على الدوام شعاركم والإخلاص للوطن رائدكم، وقد سمعت من أحد أساتذتكم كلامه عن التعاون فكونوا في حياتكم المستقبلة عونا لإخوانكم الذين يأتون بعدكم.
واستطرد عظمته من ذلك إلى إطراء مدرسة القضاء الشرعي وناظرها ومدرسيها بعبارة تفاخر بها المدارس بلا مراء، فقال:
إذا كنت أعد نفسي سعيدا بزيارة المدارس في القطر فإن مدرسة القضاء الشرعي هي فخر المدارس، وكنت أسمع عنها ذلك فتحققته الآن.
ولما سجل عظمته في غرفة ناظر المدرسة زيارته في سجل المدرسة بيده السلطانية الكريمة، التفت إلى فضيلة الأستاذ الشيخ سليم البشري شيخ الجامع الأزهر والذين معه من أعضاء مجلس الأزهر الأعلى ومجلس إدارته، وقال:
وقد نظرنا حالة الأزهر ونظرتم معنا حالته ونظرنا الآن إلى هذه المدرسة في حالتها الراهنة، وأتمنى أن تكون المعاهد الدينية كلها على أساس متين مثلها.
فأجابه الأستاذ الشيخ أحمد البسيوني قائلا: «إن شاء الله بفضل عنايتكم سيكون الأزهر في نظامه مثلها لأنها من فروعه.»
فقال عظمته ما مؤداه:
لقد شاهدنا في هذا النظام ما شاهدتم معنا، وسنزور الأزهر مرات إن شاء الله ونشاهد التقدم الذي يكون في نظامه.
अज्ञात पृष्ठ