19

Knowing the Commanded and the Forbidden in Visiting Graves

معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور

प्रकाशक

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٧هـ

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

تنبيه مهم جدًا: وهو أنَّ مَن يتوجَّه قلبه لصاحب القبر سواء كان نبيًا أوْ وَليًا أوْ كافرًا أو فاسقًا - كما تقدم بيانه - فإنه يَتَعَرّض لفتنة سوداء مظلمة يظنها ثمرة تَقَرّبه للميت وقبوله منه وتحقيقه لِمَطْلبه فيفرح بذلك ويشْتد اعتقاده بالمقبور، وذلك أنه قد يرى المقبور يخرج من قبره، وقد يُسلِّم عليه، وقد يقضي له حاجته وقد يُحْضِر له بعض المال سواء عند الضريح أو بعيدًا عنه، وقد يدفع عنه ما يؤذيه، وهو لا يشك أن هذا صاحب القبر .. وحتى لو كان يعرفه في حياته لَمَا تغيَّر عليه من صفاته شيء، فهذا وأضعاف أضعافه يحصل في اليقظة وفي المنام؛ ومن الخطأ الفاحش والجهل إنكار ذلك لأن إنكاره يزيد في إغْراء مَن حصل له بالتمسك بما هو عليه لأنه حصلت له حقائق قد باشرها، فمن المحال إبطالها بمجرد الإنكار. وإنما يبيَّن له أنه فُتِن حين أشرك بربه، وذلك أن

1 / 20