وكان وجه الاولة مغطى ليلا ينظر بنو اسرايل الى حسنه والاخرة مكشوفة الوجه منيرة بهية الخلقة جميلة فالجارية السمجة العينين صاحبة يعقوب هي مثال الامة التي كانت في ايامه وكان يروسها وكان في عصره انبيا وقديسين واطهار وكانت الخطية فيهم قليلة والعجوز الفانية التي حصل موسى عليها هي امة بني اسرايل التي طغت بعبادة الأصنام وتركت عبادة الله والجارية التي وجهها مغطى حتى لم يتهيا لبني اسرايل النظر اليها هي القبيلة التي كانت مقيمة على الجبل المقدس الذي لم تخلطت ببني اسرايل ولا نظرت اليهم ولو كانوا نظروا اليها لعملوا مثل اعمالها الحسنة والجارية الاخيرة البهية هي الامة التي قبلت سيد العالم المسيح وعبدته بلاهوته فانار قلوبنا بقدسه ولما اتت ليعقوب تسع وستون سنة ولد له روبيل ثم تلاه اخوته الذين اخرجهم الله من ظهر يعقوب وهم سمعون ولاوي ويهوذا جد مريم وايساخر وزابلون ويوسف وبنيامين ابنا راحيل الجميلة وجاد واشير ابنا زلفا ودان ونفثالي ابنا بلها جارية راحيل . وبعد تغرب يعقوب بسنين رجع الى ابيه اسحق وعاش بعد ذلك تمام احدى وثلثين سنة من حياة لاوي ولما اتت له ماية وعشرين سنة توفي أبوه اسحق وبعد ذلك بثلاث وعشرين سنة سار من حران الى الارض المرتفعة وكان يباع يوسف في حياة اسحق وكان مشاركا ليعقوب في حزنه وبعد بيع يوسف توفى اسحق ودفنوه ابناه يعقوب وعيسوا الى جانب قبر ابيه ابرهيم وبعد تسع سنين توفيت رفقة ودفنت قريبا من قبر ابرهيم وتزوج يهوذا هوشاع الكنعانية فحزن يعقوب لذلك من اجل انها ليست من بني اسرايل وقال له باله ابرهيم واسحق لا تخلط بنا زرع كنعان . فلم يقبل منه . واولدها عير وانن وشيلا . وزوج يهوذا ابنه عير من ثامر بنت قيدر بن لاوي . فكان عير يفعل فعل اهل سدوم فعاقبه الله في فعله . فقتله الله استجاب
دعا يعقوب فلم يخلط زرع كنعان بزرعه ثم تنكرت ثامر هذه وجلست وسط الطريق فغشيها يهوذا وهو لا يعلم انها كنته فحبلت منه وولدت فارص وزارخ . وفي ذلك الوقت سار يعقوب وولده الى مصر واقام عند يوسف سبع عشرة سنة . فلما تم عمره ماية وسبع واربعين سنة توفي وليوسف يوميذ ست وخمسين سنة . فحنطه اطبا
पृष्ठ 43