بكتاب المجال وفيه جلال الانساب واشيا من السراير التي اوقف الاهنا ومخلصنا يسوع المسيح عليها سمعان ويعقوب تلميذيه وما يكون من الامور في اخر الزمان وكيف يكون مجي سيدنا المسيح الثاني من السما الى العالم وما يكون من خطاة وغير ذلك . وهو السادس من كتب اقليمس المخزونة في مدينة رومية منذ زمان الحواريين . قال اقليمس القديس انه لما أن طلع الاهنا يسوع المسيح الى السما وتفرق التلاميذ في اقطار الارض للبشارة ودعا الخليقة الى الايمان والصبغة بالمعمودية اتخذوا تلاميذ انتجبوهم واختاروهم ليكونوا معهم وينصرفون الى البلدان بالايمان بالمسيح . فلذلك اتخذني انا سمعان الصفا لنفسه تلميذ . فامنت به وبمن أرسله حق الايمان . وايقنت انه ريس الرسل الذي أعطى مفاتيح السماوات والارض وبنيت عليه كنيسة الله الجامعة الرسولية التي لا يحلها أبواب الجحيم . كما قال الاهنا يسوع المسيح في الانجيل المقدس . وبعد مدة طويلة اتخذ اخوتي فسطس وفسطينا له ايضا تلميذين . وبعد عشرين سنة من اتخاذه اياي تلميذ جمع بيني وبين والدي ووالدتي المسماة مطروديا واوقفني على جميع السراير التي اعطيها من سيدنا يسوع المسيح على طور زيتا . وكان ساير الحواريين في ذلك الوقت وجميع المومنين يلقون جهدا من الكفرة اليهود لان اليهود كانت تقتل كل من تهيا لها قتله من المومنين . وكنت ومعلمي الفاضل سمعان قد جلنا بعض البلدان فلقينا عنيا شديد من مناظرة اليهود والمسلة عن نسب مريم الطاهرة ان كانت مقالتهم فيها انها ليست من ولد يهوذا ليبطلوا بذلك مجي سيدنا المسيح الى العالم وتجسده منها . وكانوا يكثرون الرشي من الاموال وغيرها لليونانين والروم حتى يعاونوهم على هلاك المومنين وابطال امرهم ويمنعوا السليحين من قراة التوراة ليلا يقفوا منها على حال الخليقة وكيف كانت في البدي . ولما رايت ما كنا فيه من الشدة مع اليهود طلبت الى معلمي الفاضل ان يعرفني كيف كانت الخليقة في الابتدا وان يتمنى على الأسباب لانه قد كان
पृष्ठ 2