وسألته: عن الإسلام فقال: هو الاستسلام لله والاعتصام بالله قال: الله لا شريك له في إبراهيم صلى الله عليه أسلم، قال: أسلمت لرب العالمين.
وسألته: عن الإيمان فقال: هو الأمان من كبائر العصيان من الشرك وغيره من كل ما وعد الله عليه من ركبه وسمى به من أتاه من الفجار النار.
وسألته: عن الضحية للمفرد، فقال: أحب إلي أن يضحي إلا أن يكون معسرا وليس يلازم له.
وسئل القاسم بن إبراهيم رضي الله عنه، أنها كانت صلواة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله إلى بيت المقدس بضع عشر شهرا إلا أنها كانت قبلة نبي إسرئيل، ثم نقل الله القبلة إلى بيته الحرام، وهي قبله الإسلام ما بقي الإسلام.
وقال القسم عليه السلام ليس لإمام أن يقول إني إمام لأن هذا إنما يكون للرسول عليه السلام، ولذلك لم يقل علي صلوات الله عليه إني إمام لإشارة النبي صلى الله عليه إليه،، وكثرة دلائله عليه، ولما بان به وسبق إليه، وكذلك الإمام بعده له أية تدل عليه وهي العلم والبيان والسبق إلى الخيرات والدعاء إلى الله، والقيام بأمره.
وحدثني محمد بن حاتم قال: قال أبو محمد قال علي بن أبي طالب صلوات الله عليه لعبدالله بن جعفر إذا قمت إلى الصلاة فأرفع بصرك موضع سجودك ثم تستفتح بالقرأة فتجعل لسانك ترجمانا لقلبك لا تغيب قلبك عما يقول لسانك لا تعنا بشيء من شأنك إلا بما أنت فيه من صلاتك، ولا تذكر في تلاوتك غيرها تتلوه ويكون همك الآية التي تتلوها فإذا فرغت من القرآة وصرت إلى الركوع لم تذكر إلا التكبير وحسن الخضوع، وكذلك إذا اعتدلت في القيام لم تذكر إلا الركوع، وكان ذكرك السجود فإذا فرغت من ركعة حفظتها، ثم ابتدأت الأخرى تصنع فيها كما صنعت في الأولى لا تذكر غير قراءتك وغير حفظك لأن الصلاة لابد لها أن تحصا لا يزاد فيها ولا ينقص منها حتى تؤدي إلى الله عزوجل فرضك كما أمرك بعونه وتوفيقه.
पृष्ठ 66