وسألت: عن قوله سبحانه لرسوله صلى الله عليه: فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسئل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك ليس قوله سبحانه: فإن كنت في شك أنه فيه، ولا أنه يشك في شيء مما نزله الله إليه، ولكنه تنزيه له من ذلك كله، وتثبيت ليقينه وليفضله فيه على غيره، ألا ترى أنه يقال لمن كان موقنا يقينا صادقا، وكان فيما اعتقده منه كله معتقدا اعتقادا محقا أن كنت يا هذا في شك مما أمرك فنسب فيه بغيرك فيغضب على من قال له ذلك لنفسه كان موقنا بذلك في دنياه أو دينه، وقد يكون من أسباب اليقين لغيره برسالته وما نزله الله عليه من حكمة وآياته ما في أيدي أهل كتب الله من ذكره وهدايته في دينه وأمره فقال سحبانه: إن كنت ولم يقل إن كان غيرك ممن آمن أو لم يؤمن في شك أو ارتياب، فاسأل عن أمرك أهل الكتاب.
وسألت: عن قوله: يآ أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم الآية شهادة بينكم هي الشهادة بينكم في قضاياهم ومواريثهم عند نزول الموت وحضوره عند ما يكون في ذلك للميت من أموره أن يستشهدوا عند الموت شهيدين من أنفسهم أو آخرين من غيرهم أن لم يحضر مسلمان عند الموت مرة لأنه ربما حضر الموت الرجل المسلم في السفر أو غيره، وليس عنده إلا كافر أو مجرم فيضطر إلى شهادتهما وإن هو لم يرض بهما.
पृष्ठ 45