किताब अल्फायन
كتاب الألفين - الجزء1
शैलियों
وقوله تعالى: وأولئك هم المهتدون يدل على انحصار الهداية العامة- أعني:
في كل الأحوال وفي كل الأشياء-فيهم، [فتكون] (1) هذه إشارة إلى المعصومين من [أمة] (2) محمد عليهم السلام، وهم بعض الأمة، وهو ظاهر.
وإذا ثبت أن هاهنا معصوما[فيستحيل] (3) وجود الإمامة في غيره.
وهذه الآية عامة في كل عصر إجماعا، فيلزم وجود معصوم في كل عصر، ولأنه لا قائل بوجود معصوم غير النبي صلى الله عليه وآله في زمان دون زمان.
لا يقال: لو جعل المحمول طبيعة المهتدي[لزم ما ذكرتم، لكنه ذكره بصيغة الجمع المعرف باللام، فإما أن يريد به بعض المهتدين] (4) ، ولا يتم دليلكم، أو يريد به كل المهتدين، وهذا ممتنع؛ لأن القضية حينئذ تصير منحرفة موجبة محمولها [مسور] (5) بألقاب الكلي، ومثل هذه القضية يمتنع صدقها؛ لما بين في المنطق (6) .
وأيضا: فلم لا يجوز أن يكون قوله تعالى: هم المهتدون في تلك القضية-أي في الصبر-لا مطلقا؟وعلى هذا يصح.
لأنا نجيب:عن الأول: أن مثل هذه القضية تصدق مع مساواة المحمول للموضوع، وإرادة ثبوت الكل للكل، كما تقول: مجموع أفراد الإنسان هي مجموع أفراد الناطق.
وعن الثاني: أن ما ذكرتموه مجاز، والحمل على الحقيقة أولى.
पृष्ठ 129