Khushu' in Prayer in the Light of the Quran and Sunnah
الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة
प्रकाशक
مطبعة سفير
प्रकाशक स्थान
الرياض
शैलियों
* وكذلك كان أصحابه ﵃، والتابعون لهم بإحسان: فقد كان الخليفة الراشد عثمان بن عفان ﵁ (١) يختم القرآن في ركعة كما ثبت ذلك عنه (٢)، وما ذاك إلا لغيبته عن تعب طول القيام بإحساسه بلذة القرآن، وهو القائل: «لو طَهُرَتْ قلوبُكم ما شبعتُم من كلام ربكم» (٣).
* وكذا تميم الداري ﵁ (٤)، وسعيد بن جبير (٥)، والإمام أبو حنيفة النعمان (٦)، رحمهما الله يختمون القرآن في ركعة واحدة في أناسٍ لا يحصون كثرةً كما قال النووي ﵀ (٧)، ولعل هذا في ليالي الشتاء الطويلة، أضف لذلك بركة الوقت.
والأفضل أن لا يختم في أقلِّ من ثلاثة أيام؛ لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ عن النبي ﷺ، وفيه: «لا يفقه من قرأ القرآن في أقلِّ من ثلاث» (٨).
(١) استشهد ﵀ سنة ٣٥ هـ. (٢) مصنف عبد الرزاق، ٣/ ٣٥٤، أبو عبيد في فضائل القرآن، ص ٩٠، وابن المبارك في الزهد، ص ٤٥٣، والبيهقي في السنن، ٢/ ٣٩٦، وتاريخ دمشق، لابن عساكر، ٣٩/ ٢٣٣. (٣) الإمام أحمد في الزهد، ص ١٨٨، وحلية الأولياء، ٧/ ٣٠٠. (٤) توفي الصحابي الجليل تميم بن أوس أبو رقية الداري سنة ٤٠ هـ. انظر: الكاشف، ١/ ٢٧٩. (٥) توفي سعيد بن جبير سنة ٩٥ هـ قتله الحجاج بن يوسف. انظر: الثقات لابن حبان، ٤/ ٢٧٥. (٦) توفي الإمام أبو حنيفة سنة ١٥٠ هـ. انظر: تذكرة الحفاظ، ١/ ١٢٦. (٧) توفي الإمام محيي الدين يحيى بن شرف النووي سنة ٦٧٦هـ. انظر: طبقات الحفاظ للسيوطي، ٥١٣. (٨) أبو داود، كتاب الصلاة، باب في كم يقرأ القرآن، برقم ١٣٩٠، ورقم ١٣٩١، وصححهما الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٣٨٥.
1 / 152