खुराफा: एक बहुत ही संक्षिप्त परिचय
الخرافة: مقدمة قصيرة جدا
शैलियों
في المقابل، يرى بتلهايم، على خلاف أرلو، أن الأنا العليا الخرافية لا تتسم بأية مرونة، حتى إنها تجعل عملية النضج التي تتبناها مستحيلة التحقيق. وبينما تدعو الحكايات الخرافية - شأنها شأن الأساطير - إلى تحقيق النضج، فإنها تفعل ذلك بصورة أكثر رفقا؛ ومن ثم تنجح فيما تفشل فيه الأساطير. ففي الأساطير، ينجح الأبطال، الذين هم عادة آلهة؛ لأنهم استثنائيون. أما في الحكايات الخرافية، يعتبر الأبطال أشخاصا عاديين يلهم نجاحهم الآخرين لتقليدهم. باختصار، بينما ينتهي المطاف بالأساطير في رأي بتلهايم بعرقلة النمو النفسي، تدعم الحكايات الخرافية النمو النفسي.
آلان دندس
لم يرفض جميع أتباع فرويد المعاصرين الأسلوب الكلاسيكي في تناول الأسطورة؛ إذ اتبع عالم التراث الشعبي الأمريكي البارز آلان دندس (الذي ولد عام 1934) النمط القديم بجرأة وتحد. ففي رأيه، تشبع الأسطورة الرغبات المكبوتة بدلا من إنكارها أو التسامي بها. فيكتب:
يعتبر محتوى التراث الشعبي ... غير واع إلى درجة كبيرة؛ بناء عليه ، فإنه يمثل الهو، وليس الأنا، في الغالب الأعم. ومن هذا المنظور، لا يستطيع علم نفس الأنا أن يلقي الضوء على معظم محتوى التراث الشعبي. (دندس، «الدراسة النقدية للعادات»، ص
xii )
يستمتع دندس بالكشف عن الرغبات الخفية المخالفة للأعراف الاجتماعية التي تنفس عنها الأساطير؛ وهي رغبات تتضمن ممارسة الجنس الشرجي، والعلاقات الأوديبية، والعلاقات السوية، والعلاقات المثلية، وفي بعض الأوقات تشمل الرغبات موضوعات غير جنسية على الإطلاق.
رانك منفصلا عن فرويد
بينما كان فرويد مستعدا للتسليم بأن «فعل الميلاد يمثل التجربة الأولى للقلق، ومن ثم فهو مصدر ونموذج الشعور بالقلق»، فإنه لم يكن مستعدا على الإطلاق لجعل الميلاد المصدر الرئيس، ناهيك عن الوحيد، للقلق والاضطراب الانفعالي. ورفض أيضا أن يصنف عقدة أوديب، التي تتمحور حول الأب، تحت صدمة الميلاد، والتي تتمحور بالضرورة حول الأم. أما بالنسبة إلى رانك، الذي اختلف مع فرويد حول هذا الموضوع، يعتبر شعور القلق لدى الرضيع عند الميلاد مصدر جميع أنواع القلق اللاحقة. فيصبح الصراع مع الأب نتيجة لأن الأب يمنع شوق الطفل للعودة إلى رحم الأم، وليس لأن الأب يمنع الابن من إشباع رغبة مضاجعة الأم. فيحل الخوف من الأب محل الخوف من الأم التي تزيد من عذاب ابنها بتخليها عنه وليس بحرمانه منها جنسيا؛ ولذا تعتبر الرغبة الجنسية تجاه الأم وسيلة للعودة إلى الرحم، لا وسيلة لإشباع رغبة أوديبية.
يدلل كتاب رانك «أسطورة ميلاد البطل» على الفجوة بين طرحه اللاحق، بعد انفصاله عن فرويد، والذي يركز على ميلاد البطل، وبين طرحه الأصلي الفرويدي الذي يركز على أفعال البطل. فبينما يشير عنوان الكتاب إلى ميلاد البطل فقط بصورة لا لبس فيها، فإن نمط الأسطورة يصنف عملية الميلاد تحت أفعال البطل: فلا تعتبر عملية الميلاد حاسمة نظرا لانفصال البطل عن أمه، بل نظرا لمحاولة الآباء منع الآثار المترتبة على نبوءة قتل الأب عند الميلاد. ويشير رانك أنه على الرغم من أن ميلاد البطل يشكل من ثم تحديا للأبوين، فإن الأبوين أنفسهما هما من يعارض ميلاد الابن، وليس الابن هو الذي يقاوم ميلاده.
يأتي التحول الحقيقي في تناول رانك لهذا الموضوع في كتاب «صدمة الميلاد»، الذي يفسر فيه بصورة منهجية جميع مراحل الحياة البشرية بحيث تتلاءم مع صدمة الميلاد. ويستمر رانك في اعتبار الأسطورة إشباعا للرغبة، إلا أن الرغبة المشبعة الآن هي الرجوع عن الميلاد أو خلق رحم ثان، كما هي الحال في باقي جوانب الثقافة. فبينما يعتبر الأب مذنبا في كتاب «أسطورة ميلاد البطل» نظرا «لمعارضته» عملية الميلاد، تعتبر الأم هي الطرف المذنب في كتاب «صدمة الميلاد» نظرا «لوضعها» طفلا. ولا يمثل غض أوديب بصره عن أفعاله الأوديبية عند اكتشاف ارتكابه زنا المحارم ذنبا ارتكبه بل يمثل:
अज्ञात पृष्ठ