इराक का इतिहास का सार: इसके उदय से लेकर आज तक
خلاصة تاريخ العراق: منذ نشوئه إلى يومنا هذا
शैलियों
بنت هذه البيعة هند بنت الحارث بن عمرو بن حجر، الملكة بنت الأملاك، وأم الملك عمرو بن المنذر، أمة المسيح، وأم عبده، وبنت عبيده في ملك ملك الأملاك خسرو أنو شروان في زمن مارافريم الأسقف؛ فالإله الذي بنت له هذا الدير يغفر خطيئتها، ويترحم عليها وعلى ولدها، ويقبل بها وبقومها إلى أمانة الحق، ويكون الله معها ومع ولدها الدهر الداهر.» انتهى.
ومن الأديرة القديمة الشهيرة دير العاقول، قال عنه ياقوت: «هو دير عظيم شبيه بالحصن المنيع، وعليه سور عظيم عال محكم البناء، وفيه مائة قلاية لرهبانه، وهم يتبايعون هذه القلالي بينهم من ألف دينار إلى مائتي دينار، وحول كل قلاية بستان فيه من جميع الثمار، وتباع غلة البستان منها من مائتي دينار إلى خمسين دينارا، وفي وسطه نهر جار.» ا.ه. هذا وصف شيء من أبنية العرب قبل الإسلام. وأما بعد الإسلام فإن طرز البناء أصبح مركبا من الطرز الفارسي والطرز الرومي على ما أسلفنا القول. وقد بنى العباسيون في العراق أبنية كثيرة، كان أغلبها جوامع وقصورا، وفي نحو آخر خلافتهم عنوا بإقامة المدارس. وقصورهم كانت كثيرة وكان أكثرها في بغداد وفي سامراء؛ فمنها القصر الحسني، والخلد، والتاج، والثريا، وقصر السلام، والقصر الأبيض، والرقة، والحيز، والعروس، والمختار، والوحيد، والجعفري المحدث، والغريب، والشبدان، والبرج، والصبح، والمليح، وقصر بستان الإيتاخية، والتل، والجوسق، وبركوارا، (ويروى: بركوان، وهو خطأ)، والقلائد، والفرد، (ويروى : الغرد، وهو خطأ)، والماحوزة، (ويروى: الماجوزة، وهو خطأ)، وهو القصر بالمتوكلية أيضا، والبهو، واللؤلؤة، والجعفري، والمعشوق، وهذا وحده موجود منه شيء في سامرا. وأما من قصور العباسيين في بغداد فإنه لا يوجد سوى بقايا من قصر على دجلة، يقال إنه بقايا التاج، وهو ما يرى في القلعة الحالية التي كانت في عهد الأتراك (الطوبخانة)؛ ففيها من المحاسن وآيات الزخرف ما يدل على أن رازة ذلك العهد بلغوا أبعد الشأو في فنهم. ومادة البناء هي الآجر، أو الطاباق، قد أحسنوا شيه ونقشه وزخرفه، حتى إذا وضعت الآجرة بجانب الآجرة الأخرى أختها إلى أختها نشأ من مجموعها جميعا نقوش وزخارف عربية تأخذ بمجامع القلوب وتسكر الألباب، وقد صورها أحد مهندسي الفرنسويين، وهو المسيو فيوله، فكتب عنها رسالة وصف فيها ما لتلك البدائع من الروائع، وأطنب في الكلام عن صانعيها.
ومما صبر على أنياب الزمان بعض ردهات وأبهاء المدرسة المستنصرية، وهي التي اتخذت مخزنا للممكس (للكمرك) في عهد الترك. وقد أخذت هذه البقايا تتداعى؛ لأن التورانيين لم يعنوا بترميم ما كان يخرب منها. وقد صور المسيو فيوله المذكور عدة أقسام من هذا البناء الفخم الضخم، ونشرها أيضا فان مكس فان برشم، والألمانيان ساره وهرتسفلد، والمسيو لويس ماسنيون.
وقد قرئ على باب الخان الذي يجاور الممكس الكتابة الآتية:
قد أنشأ هذا المحل رغبة في أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وطلبا للفوز بجنات الفردوس التي أعدها للذين آمنوا وعملوا الصالحات نزلا، وأمر أن تجعل مدرسة للفقهاء على المذاهب الأربعة سيدنا ومولانا إمام المسلمين، وخليفة رب العالمين، أبو جعفر المنصور المستنصر بالله أمير المؤمنين، شيد الله معالم الدين بخلود سلطانه، وأحيا قلوب أهل العمل بتضاعيف نعمه وإحسانه، وذلك في سنة ثلاثين وستمائة، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله.
وقد وصف المسيو فيوله المذكور رسم هذه المدرسة في القديم، وكيفية تقسيم ردهاتها، فلا حاجة إلى إعادة كلامه هنا لضيق مجال كتابنا هذا.
ومما بقي إلى يومنا هذا منارة سوق الغزل، وكانت تسمى قبل نحو نصف قرن «منارة جامع الخلفاء»، إلا أن متولي الأوقاف بنوا بجانبها سوقا يباع فيه الغزل، فعرفت السوق بسوق الغزل عند العوام، وبها اشتهرت المنارة. ولا جرم أن هذه المئذنة كانت في جامع كبير سعته المحلة التي بنيت في موضعه، ولا يعرف على التحقيق بانيها؛ إذ الآراء متضاربة فيها، إلا أنها تتفق على كونها من بناء العباسيين الأولين. وقد حاول العجم في سنة 1048ه/1638م هدمها قبل أن تسقط المدينة بيد السلطان مراد الرابع بإطلاق المدافع عليها، فلم ينجحوا في سعيهم الذميم، إنما توصلوا فقط إلى كشط الجانب الغربي منها كما يرى ذلك إلى يومنا هذا. ولما وصل الإنكليز بغداد ورأوا ضعف أسسها - إذ كان العوام تعبث بها دائما - أصلحوها كما يجب؛ حفظا لهذا الأثر الجليل. هذا أهم ما يقال مما بقي من مصانع الخلفاء العباسيين في عهدنا هذا. (8) في العرب وفي مزاياهم الخاصة بهم، وفي أقسام العرب المختلفة من بادية ومتحضرة، وفي أقسام القبائل من قديمة وحديثة مع ذكر منازلهم (8-1) العرب ومزاياهم الخاصة بهم
تعريفهم
العرب من أعرق الأمم في القدم، ترجع في أصلها إلى سام بن نوح، وقد عاصرت جميع الأمم المشهورة في التاريخ، كالشمريين، والأكديين، والبابليين، والآشوريين، والكلدان، والمصريين، واليونان، والرومان. وكل هذه الأمم بادت وانقرضت، أما هي فإنها ما زالت حية، وقد هاجمتها بعض تلك الأمم فلم تفتح من ديارها إلا شيئا زهيدا بقيت في أياديها مدة وجيزة. أما هي فإنها هاجمت جميع من عاداها فافتتحت بلادهم وبقيت في أيديها مدة طويلة.
اسمهم
अज्ञात पृष्ठ