खुलासत अथार
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
प्रकाशक
دار صادر
प्रकाशक स्थान
بيروت
(لَدَى روض عميم النبت يزهى ... يَا زهار زهت عرضا وطولًا)
(يَدُور بِهِ سوار الرَّوْض طورًا ... كَمَا يتعانق الْخلّ الخليلًا)
قَوْله وَيَوْم فاختى الجو يظْهر مَعْنَاهُ قَول ابْن المعتز
(يَوْم كَانَ سماءه ... حجبت بأجنحة الفواخت)
(وَكَانَ قطر نثاره ... در على الأغصان نابت)
(يَوْم يطيب بِهِ الصبوح ... وَقد نأت عَنهُ الشوامت)
(فاربع بِهِ وبمثله ... لأتأسفن لقوت فَائت)
وَله أَبْيَات عَارض بهَا ابْن الْحجَّاج وَهِي قَوْله
(كم جلونا فِي لَيْلَة الْفطر والأضحى ... على قاسيون بنت الدنان)
(وشربنا فِي ليل النّصْف من شعْبَان ... صرفا وَفِي دجى رَمَضَان)
(ونهار الْخَمِيس عصرا وَفِي الْجُمُعَة ... قبل الصَّلَاة بعد الآذان)
(وَسَقَانَا ظَبْي غزير وغني ... ظَبْي أنس يسبيك بالألحان)
(وسبحنا فِي غمرة اللَّهْو والقصف ... على طَاعَة الْهوى والأماني)
(ولعمري لقد سئمنا من الغي ... وعفنا من كَثْرَة الْعِصْيَان)
(لم نَدع مُدَّة الصِّبَا والتصابي ... من طَرِيق مهجورة أَو مَكَان)
(قد قَطعنَا غي الشَّبَاب بِجَهْل ... فَاعْفُ عَنَّا يَا وَاسع الغفران)
وقصيدة ابْن الْحجَّاج مطْلعهَا من دواعي الصبوح والمهرجان قَول فِيهَا
(اسقياني بَين الدنان إِلَى أَن ... ترياني كبعض تِلْكَ الدنان)
(اسقياني فَقدر رَأَيْت بعيني ... فِي قَرَار الْجَحِيم أَيْن مَكَاني)
وَهِي مَشْهُورَة وَكلهَا على هَذَا النسق وَكَانَ الأكرمي كثير الْمُرَاجَعَة لشعر بن الْحجَّاج هَذَا وَفِيه يَقُول وَكتب بهَا على المجلدة الثَّالِثَة من ديوانه
(قَالَ لي ناظم هَذَا ... ولسان الْحَال مبدي)
(أَنا فِي شعري سَفِيه ... وخبيث متعدي)
(كَيفَ لَا أَخبث وَالْحجاج ... حاوي الْخبث جدي)
قَالَ وَكنت أَشك فِي هَذَا حَتَّى رَأَيْت فِي قافية الْفَاء مِنْهَا قَوْله
(هَذَا لِأَن الْحجَّاج جدي ... أَخبث من جَاءَ من ثَقِيف)
وَله فِي الْغَزل قَوْله
1 / 41