खुलासा नाफ़िका

अहमद रस्सास d. 656 AH
98

खुलासा नाफ़िका

शैलियों

============================================================

(2) وأما الأصل الثانى: وهو أنه لا يجوز أن يكون محدثا، فالذى يدل على ذلك ، هوما بينا (1) من آنه، تعالى ، قديم، فلا يجوز آن يكون محدثا ، لاستحالة أن يكون الشىء الواحد محدثا قديما، لما فى ذلك من التنافى، ولأنه لو كان، تعالى، جسما- كما زعموا - لما صح منه فعل الاجسام، وإلا كان يضح متا فعلها11 فلما علمنا أن فعل (2) الأجسام يستحيل منا ، لكوننا قادرهن بقدرة (2) ، وثبت أن فعل الاجسام قد صح من الله، تعالى، بطل أن يكون جسما.

ب - وأما ما تقوله الكرامية من أن الله، تعالى، جسم وليس بطويل ولا عريض ولا عميق، فهو مناقضة ظاهرة: لان (4) المعقول من الجسم هو الطويل والعريض العميقء بدليل أنه لا يجوز أن يثبت بأحد اللفظين وينفى (5) بالآخر، فلا يجوز أن يقال: هذا جسم، وليس بطويل ولا عريض ولا عميق1 .. ولا يقال : هذا طوهل عريض عميق وليس بجسم1 ... يل يعد من قال ذلك مناقضأ لكلامه، جاريا مچرى من يقول: هذا جسم وليس بسم001 ولأن أهل اللغة يستعملون لفظ الجسم، فيما كان عريضأ عبيقا، فيقول قائلهم: الفيل أجسم من الإيل (2) ، لما اشتركا فى الطول والعرض والعمق، وزاد أحدهما على الآخر فى ذلك، قال الشاعر: واجسم من عاد جسوم رجالهم.00. واكثر - إن عدوا - عديدأ من الترب 16و( ولانه، تعالى ، لو جاز أن يسمى (2) جسمأ لا كالأجسام، كما تقوله الكرامية لجاز أن يسمى (8) إنسانا لا كالناس1 .0.

كما أن ذلك لا يجوز إطلاقه ، لما كان يوهم (9) الخطأ ، كذلك لا يجوز النطق بكونه جسما، لأن ذلك يوهم أن يكون محدثا ، والله يتعالى عن ذلك ، فبطل آن يكون مشبهأ للأجسام

पृष्ठ 98