Khilāṣat al-Mukhtaṣar wa-Naqāwat al-Mu‘taṣar
خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر
संपादक
أمجد رشيد محمد علي
प्रकाशक
دار المنهاج
संस्करण
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1428 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
جدة
शैलियों
أخر الإمام الغزالي : لما كان يوم الاثنين وقت الصبح .. توضأ أبو حامد وصلى وقال : عليَّ بالكفن ، فأخذه وقبله ووضعه على عينيه ، وقال : سمعاً وطاعة للدخول على الملك ، ثم مدّ رجليه واستقبل القبلة ، ومات قبل الإسفار قدس الله روحه ) أهـ فرحمه الله تعالى وأجزل مثوبته ، وأحسن ختامنا .
ثناء العلماء عليه: كان شيخه إمامُ الحرمين الجُوينيُّ يصفه فيقول: ( الغزالي بحرٌ مغدق ) اهـ (١) :
قال الإمام تاج الدين السبكي في وصف الغزالي: ( حجة الإسلام ، ومحجة الدين التي يتوصل بها إلى دار السلام ، جامع أشتات العلوم ، والمبرز في المنقول منها والمفهوم ، جاء والناس إلى ردّ فرية الفلاسفة أحوج من الظلماء لمصابيح السماء ، وأفقر من الجدباء إلى قطرات الماء ، فلم يزل يناضل عن الدين الحنيفي بجلاد مقاله ، ويحمي حوزة الدين ، ولا يُلَطَّخ بدم المعتدين حدٌّ نصاله .. حتى أصبح الدّين وثيقَ العُرى ، وانكشفت غياهب الشبهات وما كانت إلا حديثاً مفترى ، هذا مع ورعٍ طوى عليه ضميره ، وخلوة لم يتخذ فيها غير الطاعة سميره ) اهـ(٢)
وقال أيضاً : ( أما أبو حامد .. فكان أفقه أقرانه ، وإمام أهل زمانه ، وفارس ميدانه ، كلمته شهد بها الموافق والمخالف، وأقر بحَقِّيتها المعادي والمحالف) اهـ (٣)
قال الإمام الحافظ الذهبي : ( الشيخ الإمام البحر ، حجة الإسلام ، أعجوبة الزمان ، صاحب التصانيف والذكاء المفرط ) اهـ(٤)
قال الإمام الحافظ ابن كثير : ( كان من أذكياء العالم في كل ما يتكلم فيه ، وساد في شبيبته حتى أنه درس بالنظامية ببغداد في سنة أربع وثمانين وله أربع وثلاثون سنة )(٥).
(١) المرجع السابق (١٩٦/٦).
(٢) المرجع السابق (١٩١/٦-١٩٣).
(٣) المرجع السابق (١٩٤/٦).
(٤) سير أعلام النبلاء (٣٢٢/١٩-٣٢٣).
(٥) البداية والنهاية (١٧٤/١٢-١٧٥).
44