Khilāṣat al-Mukhtaṣar wa-Naqāwat al-Mu‘taṣar
خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر
संपादक
أمجد رشيد محمد علي
प्रकाशक
دار المنهاج
संस्करण
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1428 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
جدة
शैलियों
خرج من بلده إلى العراق ودخل بغداد، وعقد مجلس الوعظ وازدحم عليه الناس، ودوّن مجالسه صاعدُ بن فارس اللبان ببغداد فبلغت ثلاثة وثمانين مجلساً في مجلدين، ودرّس بالمدرسة النظامية نيابة عن أخيه حجة الإسلام لما تزهد وتركها، توفي في حدود سنة (٥٢٠ هـ).
قال ابن النجار(١) في وصفه: (من أحسن الناس كلاماً في الوعظ وأرشقهم عبارة، مليح التصرف فيما يورده، حلو الاستشهاد، أظرف أهل زمانه وألطفهم عبارة) اهـ
له من التصانيف: اختصار ((الإحياء)) في مجلد سماه ((لباب الإحياء))، و((الذخيرة في علم البصيرة))، وغير ذلك.
أولادُه: لم يُعقب الإمامُ الغزالي إلا البنات(٢)، كما ذكر ذلك الإمامُ أبو الحسن الفارسي(٣) عَصْريُّ حجة الإسلام، وقد وقع في ((المصباح المنير))(٤) ذكرُ بنتٍ من هؤلاء واسمُها ستُّ النساء، ولم أقف على اسم غيرها من بناته رَحِمَ الله الجميع.
المبحث الثالث: طلبُه للعلم، وتصدرُه للتدريس والتأليف، ورحلاتُه
كان أوّلُ طلبه ببلده طوس، فقرأ فيها طرفاً من الفقه على الإمام أحمد بن محمّد الرَّاذَكاني(٥)، ثم سافر إلى جُرْجان، فقرأ على الإمام أبي نصر الإسماعيلي(٦)، وعلقّ
(١) هو الحافظ الكبير الثقة محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادي (٥٧٨-٦٤٣هـ) رحل رحلة واسعة إلى الشام ومصر والحجاز وأصبهان ومرو وهراة ونيسابور، له: ((تاريخ بغداد)) ذيل به على الخطيب، فجاء في ثلاثين مجلداً دالاً على سعة حفظه وعلو شأنه، وله مصنف حافل في مناقب الشافعي رضيَ الله عنه، وتصانيف أخر كثيرة في السنن والأحكام وغيرها. انظر: ((الطبقات الكبرى)) (٩٨/٨-٩٩).
(٢) الطبقات الكبرى (٢١١/٦).
(٣) هو الإمام الحافظ أبو الحسن عبد الغفار بن إسماعيل الفارسي النيسابوري (٤١٥-٥٢٩هـ) كان إماماً حافظاً محدثاً لغوياً فصيحاً ماهراً بليغاً، له: ((السياق)) في تاريخ نيسابور، وكتاب ((مجمع الغرائب)) في غريب الحديث، وكتاب ((المفهم لشرح صحيح مسلم)). انظر: ((الطبقات الكبرى)) (١٧١/٧-١٧٣).
(٤) انظر: ((مختار الصحاح)) مادة (غزل).
(٥) ستأتي ترجمته في شيوخ الغزالي.
(٦) ستأتي ترجمته في شيوخ الغزالي.
31