المبحث الأول : اسمه ، ونسبه^(١)

هو الإمامُ الجليلُ حجةُ الإسلامِ أبو حامد محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ أحمدَ الطُوسيُّ الغَزَّالِيُّ الشافعيُّ الأشعريُّ.

فالطُّوسِيّ : نسبة إلى طوس، وهي بلدٌ من أعمال نيسابور، كانت بلدَ علمٍ وفَضْلٍ ، خرج منها أئمةٌ كثيرون في شتى العلوم الإسلامية.

الغزالي : اختلفوا في نسبته على ثلاثة أقوال بيَّنها العلامةُ الزبيدي في شرحه على الإحياء^(٢) وهي :

الأول : نسبة إلى الغَزْل الذي هو حرفة والده رحمه الله ، فتكون الزاي على هذا مشدّدة ، وهذا هو المعروف كما قال الإمام النووي نقلاً عن ابن الأثير.

الثاني : نسبة إلى قرية بطوس تدعى غزالة، كما قد حُكي عن الإمام الغزالي نفسه ، وجزم به الفَيُّومي في المصباح المنير^(٣)، فتكون الزاي مخففة، ونقل عن حفيد الغزالي أنه قال : ( أخطأ الناس في تثقيل اسم جدنا ، وإنما هو مُخفَّف نسبةً إلى غزالة ) اهـ

الثالث : نسبة إلى غزالة بنت كعب الأحبار.

قال الزبيدي : ( والمعتمدُ الآن عند المتأخرين من أئمة التاريخ والأنساب أن القولَ قولُ ابن الأثير : إنه بالتشديد ) اهـ^(٤)