وليست فائدة الماء النظافة فقط، فإن الخطيب في الغالب رجل عصبي ملتهب الشعور، فالاستحمام يفيده كالرياضة، وكما تفيده بساطة المعيشة والاعتدال في كل شيء.
قبل الخطاب وبعده
قبل الكلام لا يجب أن تكون المعدة فارغة ولا ملآنة، ففي حالة الفراغ يتعب القلب والرئة فيخف الصوت وتنحل العزيمة، وفي حالة الامتلاء يهبط الحجاب الحاجز كما بينا فتتعب المعدة أيضا وتؤثر في سائر الجسم، وخير الأمور أن تكون المسافة بين الطعام والكلام ساعتين على الأقل.
ومن الضروري مضغ الأكل مضغا جيدا، أما كمية الطعام فمن الصعب تحديدها لاختلاف المعد والبطون.
وبعد الانتهاء من الكلام يعمد الخطيب إلى الراحة والسكون والسكوت، ويبدل من ثيابه المبللة بالعرق ثيابا جديدة.
هذا ما رأيت بيانه عن الخطابة، وطرقها، وشروطها، وأجناسها، وما يتعلق بها من القواعد الصحية ورياضة الصدر وغير ذلك، وستجد في القسم الثالث بعض الأمثلة من الخطب المشهورة في العصور السالفة والعصر الحاضر.
القسم الثالث
أمثلة من خطب العرب والإفرنج
خطب الإفرنج
(1) رأيي في الترجمة
अज्ञात पृष्ठ