खिताब व तघैयुर इज्तिमाई
الخطاب والتغير الاجتماعي
शैलियों
الآثار الأيديولوجية والسياسية للخطاب : من المفيد التركيز على الآثار المحددة التالية، وهي الخاصة بالأيديولوجيا والهيمنة (انظر الفصل الثالث عاليه):
نظم المعارف والمعتقدات.
العلاقات الاجتماعية.
الهويات الاجتماعية («النفوس»).
دائما ما توجد بدائل للتحليلات الممكنة لعينات الخطاب، وينشأ السؤال هنا عن كيفية تبرير المحللين للتحليلات التي يقترحونها (أي كيف يثبتون «صحتها»). ولا توجد للسؤال إجابة بسيطة، وكل ما يستطيعه المرء هو أن يقرر اختيار التحليل الذي يراه أصلح البدائل المتاحة استنادا إلى الأدلة المتوافرة. وتوجد عوامل متنوعة ينبغي أخذها في الاعتبار، ومن بينها مدى تفسير التحليل المقترح لطابع العينة الخطابية: هل يشرح معالمها جميعا، حتى المعالم التفصيلية منها، أم يتجاهل شرح بعض المعالم، أم يبدو مناقضا لها؟ ويتمثل عامل آخر فيما يلي: هل يستند التحليل المقترح إلى ما يفعله المشاركون في التفاعل؟ فإذا زعم المرء مثلا أن أحد النصوص يتسم ببناء متناقض، أي إنه يستفيد من أنواع غير متسقة، فهل يقدم المشاركون بالفعل أدلة على أنهم يجدون فيه إشكالية معينة؟ ويمكن للمرء أيضا أن يحسب حساب ردود أفعال المشاركين إزاء التحليل، فإن كانوا يجدونه معقولا، ويجدون أنه يساعدهم على شرح جوانب أخرى من نمط الخطاب قيد التركيز، كان ذلك في صالح التحليل. ومن الاعتبارات ذات الصلة بذلك مدى ما يلقيه التحليل من ضوء على بيانات أخرى للمحلل، وإذا ما كان يمثل أساسا (أو حتى نموذجا) في أعين المحللين الآخرين (انظر بوتر وويذريل، 1987م، 169-172 حيث ترد مناقشة تتسم بالمزيد من التفصيل للقضايا المتصلة بإثبات صحة التحليل). (10) النتائج
أول ملاحظة أبديها هنا هي أنه إذا كان المحللون يتمتعون بقدر من التحكم في كيفية استعمال النتائج، فإنهم من المحال أن يتمتعوا بالتحكم الكامل فيها بمجرد إعلان نتائجهم على الناس، ويمثل هذا معضلة أدركها إدراكا عميقا، وإن لم أستطع أن أجد لها حلا كاملا إلى الآن. سبق لي أن تحدثت في الفصل السابع عن إضفاء التكنولوجيا على الخطاب باعتباره ظاهرة واسعة الانتشار، وهو ما يعني استخدام البحوث الخاصة بالخطاب في إعادة تصميم أشكال الممارسات الخطابية وتدريب الناس على استخدام ممارسات خطابية جديدة. وتكنولوجيات الخطاب مورد للهندسة الثقافية والاجتماعية، وسوف يعترض الكثير من محللي الخطاب على استعمالها، ودون شك على الطرائق التي تستعمل بها، ولكن كيف أضمن، أو يضمن غيري من المحللين، عدم استخدام البحث الذي أجريه في هذه السياقات؟ الإجابة الصادقة، على ما بها من ألم، أنني لا أستطيع ضمان ذلك؛ إذ إن محللي الخطاب يشتركون مع الأكاديميين في مجالات أخرى كثيرة في التعرض بصورة متزايدة إلى خطر إدماجهم في أعمال بيروقراطية أو إدارية. وكما أشرت أثناء مناقشتي لإضفاء التكنولوجيا على الخطاب أقول: إن هذا الاتجاه لا يتجلى إلا بصورة متقطعة في مختلف المؤسسات والمجالات، لكنني أشعر أنه سوف يكتسب قوة دفع، وربما اكتسبها بسرعة، الأمر الذي من شأنه مواجهة المحللين بمعضلات أشد إلحاحا في المستقبل غير البعيد.
وللمرء، بطبيعة الحال، أن يتوقف عن إجراء البحوث، أو يجري البحوث في مجال مختلف، لكنه من الصعب أن نجد مجالات بحثية نضمن عدم إساءة استعمال (نتائجها). كما توجد حلول يتعذر على معظمنا اللجوء إليها، وربما ينبغي لي أن أخفف من نبرة هذا التشاؤم؛ إذ إن تكنولوجيات الخطاب، مثل غيرها من صنوف التكنولوجيا، تتيح إمكانيات في اتجاهات متنوعة، وتزيد فائدة بعضها لغالبية الناس عن البعض الآخر. ولقد وصفت إضفاء التكنولوجيا على الخطاب باعتبارها الاستخدام البيروقراطي أو الإداري للمعرفة عن الخطاب في فرض التغيير، ولكن هذه المعرفة يمكن استخدامها لإحداث التغيير من المستوى الأسفل. وفي هذا الصدد أقمت الحجة مع عدد من زملائي في غير هذا المكان (كلارك وآخرون، 1988م؛ فيركلف وإيفانيتش، 1989م؛ فيركلف، تحت الطبع، أ) على إدراج عنصر خاص ب «الوعي النقدي باللغة» في تعليم اللغات لجميع التلاميذ، فمن شأن هذا أن يمنحهم المعرفة اللازمة لإحداث التغيير، بداية، في ممارساتهم الخطابية والممارسات الخطابية في مجتمعهم المحلي.
ويهدف «الوعي النقدي باللغة» إلى أن يستند إلى خبرات التلاميذ باللغة والخطاب ابتغاء مساعدتهم على أن يزدادوا وعيا بالممارسة التي يشاركون فيها باعتبارهم منتجين للنصوص ومستهلكين لها؛ أي الوعي بالقوى والمصالح الاجتماعية التي تشكل هذه النصوص؛ وبعلاقات السلطة والأيديولوجيات التي تصطبغ بها؛ وبآثارها في الهويات الاجتماعية، والعلاقات الاجتماعية، والمعارف والمعتقدات؛ وبالدور الذي ينهض به الخطاب في عمليات التغير الثقافي والاجتماعي (بما في ذلك إضفاء التكنولوجيا على الخطاب). ومن خلال الوعي يمكن أن يزداد إدراك التلاميذ للقيود المفروضة على ممارستهم، وإمكانيات التحدي الفردي والجماعي لهذه القيود ومخاطر ذلك وتكاليفه، ابتغاء الاشتباك في ممارسة لغوية «تحررية». ويتضح من هذا الوصف الموجز كيف يمكن للوعي النقدي باللغة أن يستفيد من تحليل الخطاب الذي أدعو إليه في هذا الكتاب، ولكن الوعي يتضمن أيضا الوعي بالتنوع اللغوي؛ أي بالوعي التاريخي بعمليات الهيمنة الخاصة بتوحيد مستويات اللغة، والمصالح الكامنة وراء هذا التوحيد؛ والوعي بفرض الصورة المعتمدة للغة (مثل اللغة الإنجليزية المعتمدة) في سياقات رفيعة المنزلة؛ والوعي بأن أمثال تلك القيود تحرم من المزايا من يستخدمون الأنواع (المستويات) الأخرى للغة؛ والوعي بالإمكانيات والمخاطر الكامنة في الاستهانة بها، والطعن في هيمنة المستوى المعتمد. وكما يوحي به ذلك كله، نجد أن الوعي النقدي باللغة يرى أن تنمية الوعي باللغة يدعم الممارسة اللغوية مثلما تدعمه هذه الممارسة.
وقد يود المحللون أن يواصلوا علاقتهم بالأشخاص الذين خضعوا للبحوث بعد انتهاء هذه البحوث بالمعنى المفهوم، وقد يتضمن ذلك على الأقل صوغ النتائج صياغة يمكن أن يفهمها هؤلاء الأشخاص ويستخدموها، وربما استطاع المحللون أن يبدءوا حوارا معهم بشأن النتائج المذكورة وما يترتب عليها. بل قد يقتضي الأمر اشتباكا في عمل طويل الأجل يقرره هؤلاء الأشخاص بناء على هذه النتائج. فإذا كان المشروع، على سبيل المثال، مختصا بدوائر الجودة في الصناعة، وهو الذي أشرت إليه آنفا، وكان يهدف إلى تبيان أن المديرين يتحكمون إلى حد كبير في اجتماعات حلقات الجودة المذكورة (ربما من خلال أنماط السيطرة على التفاعل المذكورة عاليه) فربما يقرر العمال (أو المديرون أو الطرفان معا) أن يحاولوا وضع أساليب للتفاعل تسمح بزيادة المشاركة في التحكم وزيادة نسبة التفاوض بين الجانبين. وقد ينجح محللو الخطاب في تحويل قدراتهم التحليلية إلى المساعدة في تصميم أشكال التفاعل.
وهكذا فإن الإمكانيات متاحة للمحللين حتى يتحكموا إلى حد ما في استعمال النتائج التي توصلوا إليها، ولكنني أعتقد أن اختتام كتابي بهذه النغمة المتفائلة أمر مضلل، فإذا اشتد ساعد إضفاء التكنولوجيا على الخطاب وفق نبوءتي، فسوف يشق على محللي الخطاب أن يحولوا دون الاستيلاء على مداخلاتهم القائمة على النوايا الحسنة، من جانب من بأيديهم زمام السلطة ويملكون الموارد والمال.
अज्ञात पृष्ठ