ومن أسباب المغفرة إفشاء السلام ، روى الإمام مسلم رحمه الله ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : والذي نفسي بيده لا تدخلون (¬1) الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، قالوا نعم ، قال : أفشوا السلام بينكم .
وقال صلى الله عليه وسلم : إن أولى الناس بي يوم القيامة من بدأهم بالسلام .
وقال عليه الصلاة والسلام : إذا مر الرجل بالقوم فسلم عليهم فإن ردوا عليه كان له عليهم درجة ؛ لأنه ذكرهم بالسلام ، وإن لم يردوا عليه رد عليه ملأ خير منهم وأطيب ، فمن ردت الملائكة عليه سلامه ، غفر له .
وكذا من كان أولى الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة مغفور له قطعا / اللهم صل (¬2) عليه وسلم . 28
دعاء الوالد يفضي إلى الحجاب :
وأخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر، والإمام العادل ، ودعوة الظلوم .
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ثلاث لا يرد دعاؤهم : الذاكر الله كثيرا ، والمظلوم ، والإمام المقسط .
وأخرج أبو نعيم في الحلية ، عن ثوبان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أربعة دعوتهم مستجابة : الإمام العادل ، والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب ، ودعوة المظلوم ، ورجل يدعو لوالديه .
وأخرج الطبراني في الكبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعوتان ليس بينهما وبين الله حجاب : دعوة المظلوم ، ودعوة المرء لأخيه بظهر الغيب .
पृष्ठ 32