34

Disagreement of the Nation in Worship and the Doctrine of Ahl al-Sunnah wa'l-Jama'ah

خلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة

संपादक

عثمان جمعة خيرية

प्रकाशक

دار الفاروق

प्रकाशन वर्ष

1410 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

الطائف

وقوله ((مَن جاءكم وأمْرُكُمْ على رجل واحد منكم يريد أن يفرِّق جماعتكم فاضربوا عنقه بالسيف كائناً من كان)).(١)

وقوله ((يصلُّون لكم فإن أصابوا فلكم، وإن اخطؤوا فلكم وعليهم))(٢)

وقوله ((ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ؛ منها واحدة ناجية، واثنتان وسبعون في النار - قيل: ومَنِ الفرقة الناجية؟ قال: هي الجماعة، يد الله على الجماعة)).(٣)

وباب الفساد الذي وقع في هذه الأمة، بل وفي غيرها، هو: التفرُّق والاختلاف، فإنَّه وقع بين أمرائها وعلمائها من ملوكها ومشايخها وغيرهم من ذلك ما الله به عليم، وإن كان بعض ذلك مغفوراً لصاحبه لاجتهاده الذي يغفر فيه خطؤه، أو لحسناته الماحية، أو توبته، أو لغير ذلك. لكن يعلم أن رعايته من أعظم أصول الإسلام.(٤)

  1. لم أجده بهذا اللفظ، ويبدو أنه ملفق من روايتين، فقد أخرجه مسلم في الإمارة: (١٤٧٩/٣)، عن عرفجة بلفظ: (إنه ستكون هَنَاتٌ وهنات، فمن أراد أن يفرِّق أمر هذه الأمة، وهي جميع، فاضربوه بالسيف، كائناً مَنْ كان))، وفي رواية أخرى له: (١٤٨٠/٣): ((من أتاكم، وأمركم جميع، على رجل واحد، يريد أن يشقَّ عصاكم، أو يفرِّق جماعتكم، فاقتلوه)). وأخر أيضاً: البيهقي في ((السنن)): (١٦٩/٨). وأبو داود في السنة: (١٥١/٧)، والنسائي في تحريم الدم: (٩٢/٧-٩٣)، والإِمام أحمد في ((المسند)): (٢٦١/٤). وفي الحديث الأمر بقتال من خرج على الإِمام أو أراد تفريق كلمة المسلمين ونحو ذلك، ويُنْهى عن ذلك، فإن لم ينته قوتل، وإن لم يندفع شره إلا بقتله قتل وكان دمه هدراً.

  2. أخرجه البخاري في الأذان، باب إذا لم يتم الإِمام وأتمُّ مَنْ خلفه: (١٨٧/٢)، والإمام أحمد في ((المسند)): (٣٥٥/٢) والمعنى: أن الأئمة يصلون لكم، فإن أصابوا الوقت فيها وأتموا الركوع والسجود فثواب ذلك لكم ولهم، وإن أخطأوا ذلك فلكم ثواب صلاتكم وعليهم إثم خطئهم. والله أعلم.

  3. حديث صحيح روي بألفاظ مختلفة من طرق كثيرة عن عدد من الصحابة، أخرجه أبو داود في السنة: (٣/٧-٤)، والترمذي في الإِيمان: (٣٩٧/٧)، وابن ماجه في الفتن: (١٣٢١/٢)، والدارمي في السير: (٢٤١/٢) وابن حبان ص(٤٥٤) برقم (١٨٣٤)، وصححه الحاكم في ((المستدرك)): (١٢٨/١-١٢٩) ووافقه الذهبي. وانظر ((الوصية الكبرى)) لشيخ الإسلام ابن تيمية بتحقيقنا ص(٤٦) تعليق (١).

  4. ولشيخ الإسلام في ذلك رسالة نفيسة يعتذر فيها للأئمة ويبين فيها أسباب اختلافهم وهي: ((رفع الملام عن الأئمة الأعلام)) مطبوعة مفردة طبعات عديدة، وهي في (مجموع الفتاوى)) (٢٣١/٢٠-٢٩٣).

34