٢٩ دير أيّا: بفتح أوله، وبالياء المثناة من تحت. وهو بالشام.
قال الواقدي: مات أبو قلابة الجرمي بالشام بدير أيا، في سنة أربع ومائة.
٣٠ دير أيوب: قرية بحوران، من نواحي دمشق، كان بها النبي أيوب ﵇، وبها ابتلاه الله ﷿ وبها العين التي ركضها برجله، والصخرة التي كان [يجلس] عليها، وبها قبره ﵇ [وكان في القرية دير قديم، له ذكر في خبر تميم الداري. وقال الشابشتي: بني هذا الدير بعض أولاد جفنة] .
٣١ دير باثاوا: بالباء الموحدة، وبعد الألف ثاء مثلثة ثم واو. دير قديم، قريب من جزيرة ابن عمر، بينهما خمسة فراسخ.
٣٢ دير باشهرا: بالباء الموحدة، والألف، ثم الشين المعجمة المفتوحة، والهاء الساكنة، وراء وألفٍ.
قال الشابشتي: هذا الدير كان على شاطئ دجلة بين سامرا وبغداد. وهو دير حسن، عامر، نزه، كثير البساتين والكروم. وأنشد فيه لأبي العيناء، فإن صح ما أنشده فهو غريب، لأن أبا العيناء قليل الشعر جدًا، لم يصح له عندي شيء من الشعر ألبتة، قال:
نزلنا ديرَ باشهرا ... على قسيسهِ ظُهرا
على دينِ يشوعيٍّ ... فما اسنى وما أمرا
فأولى من جميلِ الفع ... لِ ما يستبعدُ الحرّا
وسقّانا وروَّانا ... من الصافية العذرا
وطاب الوقت في الدير ... فرابطنا به عشْرا
وسُقينا به شمسًا ... وأخدِمنا به بدرا
ونلنا كل ما نهوا ... هُ لذاتنا جهْرا
٣٣ دير باطا: دير كبير حسن، عامر في أيام الربيع، وهو بالسن، بين الموصل وتكريت، وقربه بيع كثيرة للنصارى. ويسمى أيضًا دير الحمار، بينه وبين دجلة بعد، وبه باب حجر، يذكر النصارى أن هذا الباب يفتحه الواحد والاثنان حتى السبعة، فإن تجاوز العدد السبعة لم يقدر أحد على فتحه ألبتة، ولا يفتحه عندئذ إلا سبعة. وفيه بئرٌ تنفع من البهق، وفيه كرسي الأسقف.
٣٤ دير باعربا: بالقصر [وقد يمدُّ]، دير كبير، فيه رهبان كثيرون، بين الموصل والحديثة، على شاطئ دجلة، والحديثة بين تكريت والموصل.
ونصارى تلك البلاد يعظمون هذا الدير جدًا.
وله حائط مرتفع نحو مائة ذراع في السماء، وله مزارع وفلاحون يعملون بها ويتبعه بيت كبير للضيافة، لأن المجتازين ينزلونه فيضافون فيه.
٣٥ دير الباعقي: بالباء الموحدة من تحت، والألف وبعين مهملة مكسورة، وقاف، وبالقصر.
وهو دير الراهب بحيرا، صاحب القصة مع سيدنا رسول الله ﷺ، وهو قبليَّ بصرى، من أرض حوران.
٣٦ دير باعنتل: يقرب جوسية، على أقل من ميلٍ عنها.
وجوسية من أعمال حمص، على مرحلة منها من طريق دمشق، وهو على يسار القاصد لدمشق. وفي هذا الدير عجائب منها: آزجٌ لأبواب، فيها صور الأنبياء، منقوشة عليها.
وهيكل من المرمرِ، لا تستقر عليه الأقدام.
وصورة لمريم ﵍ منتصبة على حائطٍ. وكلما ملت إلى ناحية رأيت عينيها تنظران إليك.
[وعين ماء تسمى عين العذارى، إذا اقترب منها غيرهن انحسر الماء عن جنباتها بقدر ذراعٍ. قال بعض شعراء الشام في جارية نصرانية أحبها وذكر الدير:
حججٌ مضتْ والقلبُ خالط ظنهُ ... حبُّ تصباني ب.. مرِّهَا
صادفتُها في الدير، ديرِ بعنتلٍ ... والليلُ جناتٌ قضاءُ بسحرها
تسقيك كأس مدامةٍ من خدِّها ... فتهيمُ تقبسُ حمرةً من ثغرها
واهًا لقلبٍ يجتويه حبُّها!! ... واهًا لعهينٍ تستبَى من بهرِها!]
٣٧ دير باغوث: دير كبير جدًا، كثير الرهبان، على شاطئ دجلة، بين الموصل وجزيرة ابن عمر.
وبه خزائن كتب النصارى، ومدرسة تدرس علومهم ومن رهبانه أطباء مشهورون.
٣٨ دير بانخيال: في أعلى الموصل، وله ثلاثة أسامٍ: أولها: بانخيال وهو المذكور.
وثانيها: مارنخايال، أو مانخايال، وسنذكره.
وثالثها: دير ميخائيل، وسنذكره أيضًا في موضعه.
٣٩ [دير بانوب: بضم النون وسكون الواو، والباء الموحدة في آخره. وهو من الدير [التي] بصعيد مصر، بقرب أشمونين] .
٤٠ دير البتول: وهو دير كبير جدًا، مشهور بصعيد مصر، في شرقي النيل، بقرب مدينة أنصنا القديمة، من نواحي الصعيد.
ويقال: إن مريم ﵍ وردت هذا الدير.
1 / 24