ख़याल ज़िल
خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب
शैलियों
خزانة الجواهر الفاطمية
ذكر المقريزي أن خزانة الجواهر والطرائف والطيب الفاطمية كانت قائمة على أرجل تصور الوحوش والسباع، وكانت التماثيل المصنوعة من العنبر فيها كثيرة، تبلغ اثنين وعشرين ألف قطعة، أقل تمثال منها وزنه اثنا عشر منا، ومنها تمثال لطاووس من الذهب المرصع بنفيس الجوهر، وعيناه من الياقوت الأحمر، وريشه من الميناء المجرى بالذهب على ألوان ريش الطواويس، ومنها ديك من الذهب ذو عرف كبير مفروق، متخذ من الياقوت كأكبر ما يكون من أعراف الديكة ، وغزال مرصع بنفيس الجوهر ذو بطن أبيض منظوم بالدر الرائع، كما ذكر تمثال البستان المصنوع من الفضة المذهبة، والمتخذ طينه من الند، وثمر شجره من العنبر وغيره.
الأصنام والدمى
وقد اختلفوا في تعريف الأصنام، فقالوا: ما كان من حجارة تعبد فهي الأنصاب، فإذا كانت تماثيل فهي الأصنام والأوثان. وقيل: المعمول من خشب أو ذهب أو فضة على صورة الإنسان فهو صنم، وإذا كان من حجارة فهو وثن. وقيل: لا يقال وثن إلا لما كان من غير صخرة كالنحاس ونحوه، وقيل: الوثن الصنم الصغير، أو كل ما له جثة معمولة من جواهر الأرض، أو من الخشب أو الحجارة كصورة الآدمي، تعمل وتنصب فتعبد، والصنم الصورة بلا جثة. وقيل غير ذلك.
وقالوا في تعريف الدمية إنها الصنم. وقيل: الصورة من الرخام أو المنقشة من العاج ونحوه. وقيل: بل كل صورة من غير تقييد. وقد لهجت العرب بتشبيه النساء بها؛ لأنها يتنوق في صنعها ويبالغ في تحسينها. وفي شرح التبريزي على «الحماسة»، نقلا عن أبي العلاء، أنها قيل لها ذلك لأنها كانت في أول الأمر تصور بالحمرة، فكأنها أخذت عن الدم. وقالوا: البعيم كأمير: التمثال من الخشب أو الدمية من الصمغ.
وفي «الروض الأنف» للسهيلي، في ذكر «القليس» - وهو بيت للعبادة بصنعاء - أنه كان به صنمان من خشب؛ أحدهما تمثال رجل طوله ستون ذراعا، والآخر تمثال امرأة زعموا أنها امرأته، وكانوا ينسبون إليهما كل ما يصيبهم.
تماثيل على قبر حاتم طيئ
وفي «مروج الذهب» للمسعودي ما محصله أن قبر حاتم طيئ كان عن يمينه أربع جوار من حجارة، وعن يساره أربع، كلهن صواحب شعر منشور، ومحتجرات على قبره كالنائحات عليه، لم ير مثل بياض أجسامهن وجمال وجوههن، مثلتهن الجن على قبره ولم يكن قبل ذلك، فهن بالنهار كما وصفنا، فإذا هدأت العيون ارتفعت أصوات الجن بالنياحة عليه، فإذا طلع الفجر سكتت، وربما مر المار فيراهن فيفتتن بهن، فإذا دنا منهن وجدهن أحجارا.
قلنا: نسبته عمل هذه التماثيل للجن مبنية على ما كانت العرب تزعم، فقد كانت إذا رأت شيئا مستحسنا أو هالها عمله نسبته للجن، ورحم الله أبا العلاء حيث يقول:
وقد كان أرباب الفصاحة كلما
अज्ञात पृष्ठ