ख्याल के विचार
خواطر الخيال وإملاء الوجدان
शैलियों
اقتد بمن إذا أسبغت عليكم النعم كان مهنئا معك، وإذا نزلت بك مصيبة كان لك معزيا، فإن إخلاص النصح من غيره لا يتأتى إلا إذا عاد لبطن أمه وولد مرة ثانية في أرض مس ترابها جسمك وليدا، وخدمت في إصلاحها شابا، ودبرت شأنها شيخا، وكيف يقتدي العاقل بنازح عن دياره وقد لطفت هواء وعذبت ماء وطابت مقرا وكثرت خصبا؛ فلم يرض بما رضي به آباؤه، واستهجن ما استحسنه أجداده، وقطع رحما يجب صلتها عليه.
وله رسالة ضمن غالبها بالآيات القرآنية أولها:
لا حول ولا قوة إلا بالله، اشتبه المراقب باللاه، واستبدل الحلو بالمر، وبيع الدر بالخزف، والخز بالخسف، وأظهر كل لئيم كبره، إن في ذلك لعبرة. (1-7) محمود أفندي صفوت الساعاتي
ولد هذا الشاعر المجيد بالقاهرة سنة 1241 وانتقل إلى الإسكندرية مع أبيه وهو في الثانية عشرة، ثم عن له حينما بلغ العشرين أن يحج البيت الحرام، وهناك التحق بأمير مكة الشريف محمد بن عون فكان له سميرا وشاعرا لا يفارقه في حله وترحاله وغزواته، ولما عزل الشريف هاجر معه إلى مصر ثم سافر إلى الآستانة بمعيته، وفي عام 1268 آب إلى القاهرة وانتظم في سلك المعية الكتخدائية زمنا ما، ثم تعين بمعية الخديو سعيد باشا، ثم تقلب في عدة وظائف إلى أن عين أخيرا عضوا في مجلس أحكام الجيزة والقليوبية، وتوفي سنة 1298.
كان من فحول الشعراء المطبوعين، رقيقا حسن الذوق، غزير المادة، متوقد الذكاء، نبغ في عصر كاد الشعر فيه يندرس فهذبه وأعلى شأنه في مصر والحجاز، وبزغ في سماء القريض شمسا مشرقة استنار بها كل من عالج هذه الصناعة من مواطنيه.
ومن آيات بلاغته قصيدته الهمزية وبها نفحات عظيمة في الفخر، وأولها:
رقت لرقة حالتي الأهواء
وحنت علي البانة الهيفاء
وبكى الغمام علي من أسف وقد
كادت تمزق طوقها الورقاء
अज्ञात पृष्ठ