ख्याल के विचार
خواطر الخيال وإملاء الوجدان
शैलियों
وبعد الغد نحرت لبؤة قطيعا من الثيران في مكان ليس ببعيد، فشكا الناس وتضرعوا وما من مجيب، فلم أر من المروءة أن أصم أذني عن استغاثتهم، وخرجت في طلب اللبؤة وواجهتها في الساعة التاسعة مساء، ولم يك بيني وبينهم أكثر من عشر خطوات، وقد حال الظلام وكثافة الأدغال دون رؤيتها جيدا لأصيب منها مقتلا، فصوبت إلى كتفها لأعيقها عن لحاقي فهوت من أعالي الغاب صارخة بزئير مزعج فانسحبت بكل احتراس وتبصر ولم تسمع وقع أقدامي، إذ غطى عليها زئيرها.
وفي الغد عدت إليها في أول النهار فوجدتها مكسورة الكتف مخرمة الصدر، ولكنها كانت بحالة جيدة فأطلقت عليها الرصاص ولم تقع إلا وقتما أصابتها الثالثة.
وحينما انتهت هذه المعركة رأيت أن أرجع إلى قسطنطين، ولم أكد أبلغها إلا ووافاني نبأ موت عمر المقدام.
بلاغة الغرب
(1) الجزء الثاني «لشاعر القطرين خليل بك مطران»
بين يدي الجزء الثاني من «بلاغة الغرب» مكتوبا فيه تحت العنوان بالحرف الدقيق «أحاسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره»، والحق البارز الناصع ما جلاه النقش تحت هذه الكلمات، فإن محمد أفندي كامل حجاج الذي نقل إلى العربية طائفة جديدة من روائع اللغات الإفرنجية قد أضاف بهذا الجزء إلى نفائس لغة الضاد قلادة لا تقوم بأثمان.
افتتح الأديب الألمعي كتابه بإهدائه إلى روح فكتور هوجو مستحضرا ذلك الروح بقوة يقينه الأدبي، مخاطبا إياه بقوله:
إليك أهدي ما عربته من معجز قولك ونفحات شعراء الغرب، وهو عندي أعز قنية وأنفس طرفة، ولعله يرضيك فتقلبه قبولا حسنا، فسلام عليك من معترف بفضلك وآلائك، لاهج بشكرك وثنائك، وذلك الاستحضار الصادر عن وحي فطرة امتزج في حسها الرقيق الماضي بالحال كأنهما الوقت العتيد قد أثر بي شديدا منذ ألقيت النظرة الأولى على الكتاب .
ثم جعل الأديب المجيد في مواجهة هذه الصفحة صفحة مزدانة بوجوه ستة رجال من أفراد البيان في القرنين التاسع عشر والعشرين، هم: فكتور هوجو، ألفريد دوفيني، جوت، شيلر، هين، لييوباردي.
وما هؤلاء الستة بالذين قصر عليهم الكلام بل ذكر غيرهم من النوابغ، وأتى بترجمة كل منهم وأورد ما أجمع الرأي على إيثاره من محرراتهم، وهذه أسماء الآخرين: ألفونس كلر، شيلر، توركواتو تاسو، جون ملتون، جوزيف أديزون، شيلي، بيرون.
अज्ञात पृष्ठ