240

ख्याल के विचार

خواطر الخيال وإملاء الوجدان

शैलियों

أواه! إنك لن تموت .

عنترة :

لم يرد الموت أن يدركني في الحروب.

شيبوب (مهددا جثة وزر) :

ويل لك أيها الخائن!

عنترة (يمنعه) :

ولم هذه الإساءة للموتى؟ فلينم بدعة وسلام، وإن موتي لن يختلف عنه في الأجل والشكل، وسيموت كلب ضال وهو في عنفوان قوته دون أن يثب الوثبة الهائلة ليصل إلى الماء وينهل الحياة، ولما شحب لونه وأسلم روحه الصغير ومن يعلم لأي جلاد؟ مات من غلته أمام خرير الماء، كلا فإني سأثب هذه الوثبة مهما حل وحصل، وسأحيا، وسأحيا، إذ لا بد أن أحيا، أوقد النار يا شيبوب واصهر حد السيف أو الرمح، فإن السهم مهما بلغ أمره فلا يقوى على الحرق إذا ما تعدى الجرح، وإن مت فسأموت مختالا فخورا، ويخيل إلي وقتئذ أنني قتلت بالحديد. (وقد أسرع شيبوب في إيقاد النار بقطع من الخشب ثم وقعت عيناه على جثة وزر.)

ولكن الآخر مات بنفس الجرح وقد سرى السم في جسمه وأصبحت جثة بمثابة نذير، إلهي إنما أنا عبدك وخادمك، إنني أسعى وأعمل لك فلا تمتني هذ الميتة بل على الأقل في الموضع الذي ينتظرني فيه الحصاد، يا لهذه الجثة! إنني وجل، وعيناي تطرفان أمام الموت كما تطرف أجفان المولود الجديد من الضوء، ما انتابني قط الخوف فكيف حل بي الآن، وإذا كان الإنسان في الحروب مقداما جريئا فهل يكونه دائما في كل المواقف؟ (ثم يسوق الكلام إلى شيبوب)

هل تمكنت من مشاهدة عبلة وتطمينها؟

شيبوب :

अज्ञात पृष्ठ