ख्याल के विचार
خواطر الخيال وإملاء الوجدان
शैलियों
إن رحمة سيدي الحق هي التي علمتني ما خفي، ولقد تعلمت منه أن أسير بغير قدمين، وأن أنظر بلا عينين، وأن أسمع من غير أذنين، وأن أشرب بدون شفتين، وأن أطير بغير جناحين.
وفي البلاد التي لا تنعم بشمس ولا قمر ولا ليل ولا نهار، قد أحببت وتأملت، لقد تذوقت حلاوة الرحيق دون أكل، وقد ارتويت بغير ماء.
إن السرور المتقاسم لهو أعظم المسرات.
أمام من نستطيع أن نعبر عنه؟
ويقول كبير: «سيدي أعظم من العوالم، وما أعظم ثروة تلميذه.»
30
في هذه الشجرة طير يرقص في فرح الحياة، ولا يستطيع أحد أن يعرف مقره أو يعيد مرد أغنيته.
هل رأيت موضع الظل الكثيف الذي يسقط من فروع الشجر المتكاثفة، فهناك عشه، إذ يجيء في المساء ويطير في الصباح، وإني لا أعرف له كنها، ولا يتيسر لأحد أن ينبئني عن هذا الطائر الذي يغرد في نفسي، وما ريشه بملون ولا غير ملون، وليس له شكل ولا حد، وهو يستقر في ظلال الحب.
إنه ينام في باطن من لا يدركه العقل الدائم الذي لا نهاية له، ولا يعلم أحد متى يطير ولا متى يعود، ويقول كبير: «أيها الأخ الصالح الورع! إن هذا السر عميق فدع الحكماء يبحثون عن مقر هذا الطائر.»
لنعد بالقراء إلى تاجور والحديث ذو شجون، ولد المترجم في عام 1860 بكلكتا، وقد منحه مجمع ستوكهلم العلمي جائزة «نوبل» في الآداب في 13 نوفمبر سنة 1913، وقال: إن شعره يشمل جميع مطامح النفس، وهو عريق في النسب من أسرة بنغالية تضم كثيرا من عظماء الرجال، وقد نال جده الأمير «دوراكانات تاجور» شرف المثول أمام الملكة فكتوريا، واشتهر والده المهرشي - أي الحكيم - دبندارانات تاجور بأنه مفكر ديني.
अज्ञात पृष्ठ