ख्याल के विचार
خواطر الخيال وإملاء الوجدان
शैलियों
إنني أحب الصراحة وأقول الحق ولو كان مرا عند من تكتنفه العزة أو الشهرة الكاذبة، وأنصح لأكبر كاتب أن ينحو نحوه ويتوخى أسلوبه الذي جمع كل المحاسن التي سردناها، وكان لا يزال يمضي بحرف واحد «م» لشدة تواضعه.
إن القارئ ليسلم معي بأنه لا يوجد في الدنيا من هو أضعف عقلا من عجوز شمطاء منفردة في بادية قفراء، فكيف يظن الفرد أنه أكتب قومه إذا كان دون هذه العجوز مقدرة في التعبير؟!
مر النبي
صلى الله عليه وسلم
هو وأصحابه بالبادية فأصابهم الظمأ، فلم يجدوا غير بيت حقير من الشعر به عجوز تسمى أم معبد، فاستقوها فلم يجدوا عندها ماء، وطلبوا أن تسمح لهم بحلب عنزها، فقالت: دونكم العنز فاحلبوها إن كان بها لبن، وقد جف لبنها من الكبر، فمسح النبي
صلى الله عليه وسلم
ضرعها بيده فدر لبنها وشرب هو وأصحابه، فتفرست فيه العجوز ووصفته وصفا دقيقا بليغا، إذ قالت: رأيت رجلا ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، لم تعبه تجلة،
1
ولم تزر به صقلة،
2
अज्ञात पृष्ठ