أما اليهود فقد استلبوا الأرض العربية بعون من الدول الكبرى، وبالخداع وبالسلاح وبكل وسيلة بعيدة عن كل معنى من معاني الشرف أو الخلق.
وشرد أبناء فلسطين في عرض الحياة وتكون شعب بلا مأوى.
ولكن لماذا ننتظر من اليهود غير ذلك وهم أعداء للعرب منذ ظهور الإسلام، كانوا طوال تاريخهم الأسود عونا على النبي ودينه، ثم حربا على أتباع النبي ودينه.
والغدر من العدو أمر منطقي لا يدعو للدهشة.
وليس أمر الدول الكبرى بمختلف عن أمر الصهاينة، فهم لم ينسوا عداءهم للعرب، وما زالت في نفوسهم منه غصة لا تنقضي أبد الدهر ، لعل الموقف الوحيد الذي يدعو إلى الدهشة هو تأييد دولة تلغي فكرة الدين من أساسها، ولكنها مع ذلك تقبل أن تقوم دولة العماد الأول فيها والأخير هو الدين اليهودي.
ولهذا فقد كان عجيبا أن تكون روسيا هي ثانية الدول التي تعترف بقيام دولة إسرائيل بعد أمريكا.
وعلى أية حال، فالغدر من العدو أمر طبيعي.
ولكن الأمر العجيب هو غدر الأخ بأخيه، واللبناني باللبناني، والعربي بالعربي.
كيف استطاعت نفوسهم أن تقبل هذا الإفناء لأهلهم وذويهم ودولتهم، من ينتقم من من؟ ومن ينتقم لمن؟
قومي همو قتلوا أميم أخي
अज्ञात पृष्ठ