79

खासाइस सैयद अल-अमान

«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)

अन्वेषक

رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

प्रकाशक

(بدون)

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

शैलियों

وليٍّ سار بسيرته، وليس ذلك لغير محمد ﷺ (كما لَه، وليس لواحد من الأمم مثل ما) (١) ولأمّته (٢)، ولا اجتمع في أهل ملل غير أهل ملّته. وأما العشر التي في المؤمنين فقوله: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (٣) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (٤) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (٥) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٦) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (٧) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (٨) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (٩) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (١٠) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (١١)﴾ [المؤمنون: ١ - ١١] ... فقد مضى ذكر الإيمان والخشوع وهنا ذكر الخشوع في الصلاة فإنّه أوكَدُ منه في غير الصلاة واللغو القبيح من القول وقد قال ﷺ: «إني لم أُبْعَثْ لعَّانًا ولا فحَّاشًا ولا سخَّابًا في الأسواق» (٣)، وقوله: ﴿لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ﴾ [المؤمنون: من الآية ٤] ولم يكن ﷺ صاحبَ مال، وعُرضت عليه ﷺ كنوز الأرض فأباها (٤) ولم يكن فقره كفقر غيره من الناس الذين يأكلون الصدقات فإن الصدقة محرّمة عليه وعلى ذريّته وبَني عمّه إلى يوم القيامة، [ففقره أعلى درجة من درجة الملوك] (٥)، وهذه المرتبة أكمل من مرتبة صاحب مالٍ يُسأل من أين اكتسبه وفيما أنفقه (٦)، وفي أمّة محمد

(١) ما بين القوسين ليس في ب. (٢) في ب "وأمته" بدون اللام، وهو تصحيف. (٣) أخرجه مسلم (٤/ ٢٠٠٦)، كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن لعن الدواب وغيرها، ح ٢٥٩٩، بلفظ: «إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة». (٤) أخرج الإمام أحمد في مسنده (١٢/ ٧٦) ح ٧١٦٠، عن أبي هريرة ﵁ قال: "جلس جبريل إلى النبي ﷺ، فنظر إلى السماء، فإذا ملك ينزل، فقال جبريل، إن هذا الملك ما نزل منذ يوم خلق قبل الساعة، فلما نزل قال: يا محمد أرسلني إليك ربم، أفملكًا نبيًا يجعلك، أو عبدًا رسولًا، قال جبريل: تواضع لربك يا محمد، قال: «بل عبدًا رسولًا». (٥) الزيادة من نسخة في ب، وفي هامش أكذلك. (٦) في أ "أخرجه"، وما أثبته في ب ونسخة بهامش أوهي اللفظة الواردة في الحديث الصحيح الذي أخرجه الترمذي (٤/ ٦١٢)، أبواب صفة القيامة والرقائق والورع، باب في القيامة، ح ٢٤١٧.

1 / 363