فاستجاب الله تعالى له فشفى صدره منهم وأغرقهم ودعوة نبيّنا ﷺ كانت رحمةً و(كانت) (١) أكثر نفعًا وأعظم أثرًا في الخير والبركة كما روى أنس ﵁ قال: أصاب أهلَ المدينة قحط على عهد رسول الله ﷺ فقام إليه الناس يوم جمعة وهو على المنبر يخطب فقالوا: يا رسول الله غلَتِ الأسعار واحتَبَست الأمطار فادع الله أن يسقينا فرفع رسول الله ﷺ يَده واستسقى قال: فمُطِرنا ولم نزل نُمطَرُ حتى كانت الجمعة المُقبلة فقام إليه الناس فقالوا: ادع الله يَحْبِسْها عنَّا فتبسَّم رسول الله ﷺ ورفع يده فقال: «اللهم حوالينا ولا علينا» قال: فتخرَّقَتْ (٢) فصارت المدينة كأنَّها إكْليل (٣) وما حولها ممطور (٤)، وعن ابن عمر ﵄ قال: ربَّما ذكرتُ قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النّبي ﷺ يستسقى (فما ينزل حتى يجيش [ق ٦/و] كل مِيزاب (٥» (٦)
وأبيض يُسْتسقى الغَمام بوجهه ... ثِمَالَ (٧) اليتامى عصمةً للأرامل (٨)