محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري (١) -بقراءتي عليه- قلت له: أخبرك جماعة من شيوخك؛ منهم: أبو العباس أحمد بن عبدالدائم بن نِعْمة المقدسي (٢) وأبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليُسْر التنُوخي (٣) قراءةً عليهما وإلا فإذنًا (٤)، قالا: أخبرنا
الإمام أبو الفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي إجازة، قال المقدسي وحده:
_________
(١) هو محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن سالم بن بركات بن سعد بن بركات بن سعد الانصاري الخزرجي العبادي -من ذرية عبادة بن الصامت ﵁ أبو عبدالله، المعروف بابن الخباز، ولد سنة ٦٦٧، بكر به أبوه فأحضره على أحمد بن عبدالدائم وغيره، كان مسند الآفاق في زمانه، روى عنه الأئمة والحفاظ كالذهبي، وزين الدين العراقي، وابن رجب، وغيرهم، وقد أُسمع عليه أيضًا إبراهيم بن جمال الدين السرمري -تقدم ذلك في ترجمة إبراهيم، انظر: ص ٤٨ -، وكان رجلًا صبورًا على الإسماع محبًا للحديث وأهله، توفي سنة ٧٥٦.
انظر: المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد (٢/ ٣٨١)؛ ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد (١/ ٩٨)، لمحمد بن أحمد الفاسي المكي، تحقيق: كمال يوسف الحوت، الطبعة الأولى ١٤١٠، دار الكتب العلمية، بيروت؛ الدرر الكامنة (٥/ ١١٩ - ١٢٠).
(٢) هو أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، أبو العباس، زين الدين: نساخ، من شيوخ الحنابلة، عالم بالحديث، ولد في نابلس سنة ٥٧٥، وانتقل إلى دمشق، وتوفي بها، له كتاب (مشيخة) ١٥ و(تاريخ) جمعه لنفسه، وكان حسن الخط سريعًا فيه، مكثرًا من نسخ الكتب له وبالأجرة. لازم الكتابة أكثر من ٥٠ سنة، وكان يكتب في اليوم إذا تفرغ تسعة كراريس ويقال إنه كتب بيده ألفي مجلدة، منها تاريخ الشام لابن عساكر مرتين، والمغني لموفق الدين مرات. وكف بصره في آخر عمره، وتوفي سنة ٦٦٨. انظر: الأعلام للزركلي (١/ ١٤٥).
(٣) هو إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر، مسند الشام تقي الدين شرف الفضلاء، أبو محمد التنوخي المعري الأصل، الدمشقي المولد، ولد سنة ٥٨٩، وأجاز له جماعة وروى الكثير، ومات سنة ٦٧٢.
انظر: المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي (٢/ ٣٨٣ - ٣٨٥)، ليوسف بن تغري بردي الأتابكي، تحقيق: د. محمد محمد أمين، ١٩٨٤ م، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
(٤) إذنًا: عبارة تدل على التحمل بالإجازة أو المناولة، وهي بمعنى: فيما أذن له فيه.
انظر: منهج النقد في علوم الحديث ص ٢٢٥، لنور الدين عتر، الطبعة الثالثة ١٤١٨، دار الفكر، دمشق.
1 / 321