والليل قد سَدّى وألحم ثوبه ... والفجر يرسل فيه خيطًا أبيضا
ومتى ركبت لها أعالي أيكة ... نشرت جناحًا للرّياح معرّضا
والبحر يسكن خيفة من ناصر ... أرضى الرئاسة بعد موت المرتضى
ماء الغمائم جرعة مما سقى ... وسنا الأهلّة خلعة ممّا نضا
خفقت عليه راية وذؤابة ... فكأنّ صلًا نحو صلّ نضنضا
وقال أيضًا يمدحه:
هلاّ ثناك عليّ قلب مشفق ... فترى فراشًا في فراش يحرق
أنت المنيّة والمنى فيك استوى ... ظلّ الغمامة والهجير المحرق
ومنها:
لك قدّ ذابلة الوشيج ولونها ... لكن سنانك أكحل لا أزرق
ويقال إنك أيكة حتى إذا ... غنّيت قيل هو الحمام الأورق
يا من رشقت الى السلوّ فردّني ... سبقت جفونك كلّ سهم يرشق
لو في يدي سحر وعندي أخْذَةٌ ... لجعلت قلبك بعض حين يعشق