खराज
الخراج
प्रकाशक
المطبعة السلفية ومكتبتها
संस्करण संख्या
الثانية
प्रकाशन वर्ष
١٣٨٤
قَالَ يَحْيَى: وَسَأَلْتُ أَبَا إِيَاسٍ، فَقَالَ: " الْبَعْلُ وَالْعَثَرِيُّ وَالْعَذْيُ هُوَ الَّذِي يُسْقَى بِمَاءِ السَّمَاءِ ". قَالَ يَحْيَى: وَإِذَا كَانَتِ الْأَرْضُ يُسْقَى بَعْضُهَا فَتْحًا، وَيُسْقَى بَعْضُهَا بِالْغَرْبِ فَيَخْرُجُ فِيهَا كُلِّهَا خَمْسَةُ أَوْسَاقٍ، فَإِنَّهُ يُزَكَّى بِالْحِصَّةِ مَا سُقِي فَتْحًا فَالْعُشْرُ، وَمَا سُقِيَ بِالْغَرْبِ فَنِصْفُ الْعُشْرِ، وَالْعَثَرِيُّ: مَا يُزْرَعُ بِالسَّحَابِ وَالْمَطَرِ خَاصَّةً، لَيْسَ يُسْقَى إِلَّا بِمَا يُصِيبُهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَذَلِكَ الْعَثَرِيُّ، وَالْبَعْلُ: مَا كَانَ مِنَ الْكُرُومِ قَدْ ذَهَبَ عُرُوقُهُ فِي الْأَرْضِ إِلَى الْمَاءِ، فَلَا يَحْتَاجُ إِلَى السَّقْيِ الْخَمْسَ سِنِينَ، وَالسِّتَّ، يَحْتَمِلُ أَنْ يُتْرَكَ السَّقْيُ فَهَذَا الْبَعْلُ، وَالسَّيْلُ: مَاءُ الْوَادِي إِذَا سَالَ، فَأَمَّا الْغَيْلُ: فَهُوَ سَيْلٌ دُونَ السَّيْلِ الْكَبِيرِ، إِذَا سَالَ الْقَلِيلُ بِالْمَاءِ الصَّافِي فَهُوَ الْغَيْلُ، وَالْعَذْيُ: مَاءُ الْمَطَرِ ⦗١٢٠⦘
٣٩٥ - " قَالَ يَحْيَى: " فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْيَمَنِ مَوَاضِعُ يَزْرَعُونَ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ "، قَالُوا: نَزْرَعُ حِينَ تَسْقُطُ الثُّرَيَّا، فَيَحْصُدُونَهُ، وَيَفْرُغُونَ مِنْهُ إِلَى خَمْسَةِ أَشْهُرٍ وَنَحْوِهَا، ثُمَّ يَزْرَعُونَ عِنْدَ طُلُوعِ مِرْزَمِ الْجَوْزَاءِ: وَهُوَ الشِّعْرَى، وَيَزْرَعُونَ الْعَلَسَ: وَهُوَ حِنْطَةٌ، حَبٌّ صِغَارٌ فِي أَكْمَامِهِ فِي كُلِّ كُمَّةٍ حَبَّتَانِ، وَيَزْرَعُونَ الْمَايِيَةَ: حَبٌّ أَيْضًا صِغَارٌ حِنْطَةٌ، وَيَزْرَعُونَ السُّلْتَ: وَهُوَ شَعِيرٌ، إِلَّا أَنَّهُ أَبْيَضُ صِغَارٌ، وَلَيْسَ لَهُ قُشُورٌ، وَمِنْهُ أَخْضَرُ، وَيَزْرَعُونَ الذُّرَةَ: وَهُوَ حَبٌّ مِثْلُ الْحِنْطَةِ، إِلَّا أَنَّهُ يُؤْكَلُ كَمَا يُؤْكَلُ الْأَرُزُّ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَخْبِزُهُ كَمَا يُخْبَزُ الْأَرُزُّ أَيْضًا "
1 / 119