فأعلمته أم سلمة فحملها على سريرها ثم صلى عليها ثم نزل لحدها فلبث ما شاء الله لا يسمع له إلا همهمة ثم صاح يا فاطمة قالت لبيك يا رسول الله قال هل رأيت ما ضمنت لك قالت نعم فجزاك الله عني في المحيا والممات أفضل الجزاء فلما سوى عليها وخرج سئل عنها فقال قرأت عليها يوما ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة @HAD@ فقالت يا رسول الله وما فرادى قلت عراة قالت وا سوأتاه فسألت الله ألا تبدى عورتها ثم سألتني عن منكر ونكير فأخبرتها بحالهما بأنهما كيف يجيئان قالت وا غوثاه بالله منهما فسألت الله أن لا يريهما إياها وأن يفسح لها في قبرها وأن يحشرها في أكفانها
ومنها: أن رجلا مات وإذا الحفارون لم يحفروا شيئا فشكوا إلى رسول الله(ص)وقالوا ما يعمل حديدنا في الأرض كما نضرب في الصفا.
قال ولم إن كان صاحبكم لحسن الخلق ائتوني بقدح من ماء فأدخل يده فيه ثم رشه على الأرض رشا فحفر الحفارون فكأنما رمل يتهايل عليهم
ومنها:أن محمد بن مسلم قال قلت لأبي جعفر(ع)الرجل يكون في المسجد فتكون الصفوف مختلفة فيها الناقصة فأميل إليه أسعى حتى أتمه قال لا بأس إن رسول الله(ص)قال ألا أيها الناس إني أراكم من خلفي كما أراكم من بين يدي فلتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم
पृष्ठ 91