खरैज
الخرائج و الجرائح - الجزء1
शैलियों
ومنها: ما قال علي بن أبي حمزة قال حججت مع الصادق(ع)فجلسنا في بعض الطريق تحت نخلة يابسة فحرك شفتيه بدعاء لم أفهمه ثم قال يا نخلة أطعمينا مما جعل الله فيك من رزق عباده قال فنظرت إلى النخلة وقد تمايلت نحو الصادق(ع)وعليها أعذاقها وفيها الرطب قال ادن فسم وكل فأكلنا منها رطبا أعذب رطب وأطيبه فإذا نحن بأعرابي يقول ما رأيت كاليوم سحرا أعظم من هذا فقال الصادق(ع)نحن ورثة الأنبياء ليس فينا ساحر ولا كاهن بل ندعو الله فيجيب وإن أحببت أن أدعو الله فيمسخك كلبا تهتدي إلى منزلك وتدخل عليهم وتبصبص لأهلك فعلت قال الأعرابي بجهله بلى فدعا الله فصار كلبا في وقته ومضى على وجهه فقال لي الصادق(ع)اتبعه فاتبعته حتى صار إلى حيه فدخل إلى منزله فجعل يبصبص لأهله وولده فأخذوا له العصا حتى أخرجوه فانصرفت إلى الصادق(ع)فأخبرته بما كان منه فبينا نحن في حديثه إذ أقبل حتى وقف بين يدي الصادق(ع)وجعلت دموعه تسيل على خديه وأقبل يتمرغ في التراب ويعوي فرحمه فدعا الله له فعاد أعرابيا فقال له الصادق(ع)هل آمنت يا أعرابي قال نعم ألفا وألفا
पृष्ठ 296