315

ख़बर अन बशार

kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar

शैलियों

تمزقوا ، ثم كانوا بعد التمزق طوائف إلي أن جمعهم الله تعالي بنبيه ، ورسوله ، وقد تبين أن العرب العاربة قد كانوا في الزمن الغابر ، والدهر القديم فطالت مدتهم ، وامتدت مملكتهم في عامة المعمور ، وبنوا مدينة الإسكندرية ، وهرمي مصر ، وعدة مدائن في المشرق والمغرب ، وعمروا آلافا كثيرة من السنين ، وعظمت خلقهم ، حتي لقد ذكر يعقوب بن طارق أن من طوفان نوح إلي أن ظهر هود عن عشرة آلاف سنة ، ومن هود إلي صالح عليهما السلام أربعمائة ألف سنة ، وثمانون ألف سنة ، و من صالح إلي ظهور ولد قحطان ، ويقظان بالملك ، وهلاك أصحاب الرس أربعمائة ألف سنة ، وثمانون ألف سنة فتلك من الطوفان إلي ظهور ولد قحطان ، ويقظان بالملك تسعمائة ألف سنة ، وسبعون ألف سنة .

ومن ظهور ولد قحطان ، ويقظان بالملك ، وغلبتهم على الدنيا إلي أيام إبراهيم ثمانمائة ألف سيئة ، وأربعون ألف سنة فتمت من لدن آدم إلي إبراهيم عن ثلاثة آلاف ألف سنة ، وستمائة ألف سنة ، وعشرة آلاف سنة فانظر إلي هذه المدة من السنين ما أطولها إن صح هذا القول .

ويستدل من قال برئاسة العرب من بعد الطوفان بقول الله عز من قائل إخبار عن هو إنه قال لقومه عاد ، واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح [ الأعراف . 69 ] أي سكان الأرض من بعدهم قاله السدي ، وابن إسحق ، وقيل جعلكم ملوكة في الأرض ، استخلفكم فيها قاله الزمخشري ، وهكذا أخبر سبحانه عن صالح إنه قال لثمود قومه ، واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد [الأعراف. 74] فصح إذا أن عادا هم الذين أقاموا بالملك من بعد الطوفان ، وإن ثمودا أقاموا في الأرض من بعد عاد ، وزعم المتعصبون للفرس إنه لم يكن لملوك اليمن من التبابعة نظام مثل آل نصر ملوك الحيرة ، وإنما كان الرئيس يكون ملكا على مخلافة ، ومحجره لا يتجاوزه فإن نبغ منهم نابغ مثل تبع ، وغيره فتجاوز ذلك فإنما هو عن غير نظام ، ولا ملك موطد ، ولآبائه ، ولا لأبنائه ، ولكن كالذي يكون من بعض من يشرد فيغير عند القوة ، فإذا قصده طلب لم يكن له شأن فكذلك كان أمر ملوك اليمن كان الواحد بعد الواحد في قديم الدهر يخرج من مخلافه ، ومحجره أيام ، فيصيب ما مر به ، ينشمر عند الطلب راجعا إلي موضعه من غير أن يدين له أحد من غير أهل مخلافه ، ومحجره بالطاعة ، أو يؤدي إليه خرجأ إلا ما يصيب على جهة الغارة ، حتي كان عمرو بن على ابن أخت جذيمة فإنه اتصل له ، ولعقبه ،

पृष्ठ 371