ख़बर अन बशार
kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar
शैलियों
بدون ملك. ولا ملك ثم بالقبول من هذه. واما قوله تعالى خلق الإنسان من صلصل كالفخار وخلق الجان من مارج من نار [الرحمن] فانما هو بيان ما ركبه الله تعالى من الخلق فكذلك لم يدخل فيه الملائكة فانهم مخترعون لا مركبون قال الله لهم كونوا فكانوا كما قال للأصل الذي خلق منه الجن, وهو النار, وكما قال للأصل الذي خلق منه الانسان وهو التراب, والما والنار والهوا ان كن وكان. وكانت الملائكة في الاختراع كاصول الجن. والانس فلذلك لم يذكروا معهم والملائكة يسمون روحانيين بضم الراء على معني انهم ارواح لا شي معها من م او نار او تراب فهم لا يرون للطافتهم بخالف الجن فانهم خلقوا من النار وهي مرئية الا انهم حجبوا عن الابصار ولذلك سموا جنا لانهم يختبئون عن النظر اليهم ومن ذلك قبل للولد في الرحم جنين ولذي الزرع مجتن وهي الجنة وقيل للدرقة المجن النها تستر وكان الجن مستورون عن الناس وقد سمي الله تعالى جبريل الروح الامين وروح القدس وقال ارسلنا اليها روحنا وقال تنزل الملائكة والروح [القدر. 4] وقال في يوم القيامة يوم تقوم الروح فقيل المراد به جبريل.
وقيل هو ملك عظيم يقوم وحده والملائكة صفة وعند من ذهب الي هذا القول ان الروح هو جوهر يؤلفه الله تعالى ارواحا فيجعلها خلقا ناطقا عاقل فيكون الروح مخترعا والجسم. والعقل. والنطق حادثا من بعد ان تكون ملك الاجسام على ما هي عليه مخترعة كما اخترع سبحانه عيسى ابن مريم وكما اخترع ناقة صالح وقيل. بل الملائكة روحانيون بفتح الرا ومعناه انهم غير محصورين في الابنية بل هم في فسحة وبساطة وقيل ملائكة الرحمة, وهم الروحانيون بفتح وملائكة العذاب هم الكروبيون من الكرب وادل دليل على مباينة الملائكة للجن قول الله تعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون. قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون [سبأ] فثبت ان الملائكة غير الجن اذ لو كانوا جنا لكان عباد الجن هم عباد الملائكة ولم يكن لقول الملائكة بل كانوا يعبدون الجن معني, ويؤيد ذلك ما ثبت في صحيح مسلم من حديث عبد الرزاق قال ابن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قال قال رسول الله خلقت الملائكة من نور وخلق الجن من مارج من نار وخلق ادم مما وصف لكم .
पृष्ठ 279