============================================================
(فى ترتيب الزيارة) قد دثرت بها قبر القاضى أبى جعفر أحد بن عبدالله بن مسلم أحد القضاة الأربعين دخل الى مصر فى جمادى الآخرة سنة احدى وعشرين وثلثماثة فلما قدم الى مصر سبه العوام وكان بمصر قاض يقال له عبدالله بن آحمد وكان آهل مصر يحبونه فلما قدم عليهم أبو جعفر سبوه فلم يرد عايهم ثم قال لهم ما آحببتم فى قاضيكم قاوا آحببنا منه التواضع والخشوع فقال والله ماهو الا خير مني فلم يستمر حاكما غير اربعة وسبعين يوماثم عزل نفسه وأقام عند محمد بن على المادراتى الى آن توفى ودفنه فى التربة التى بناها لنفسه وقبره معروف بقبر الضيف توفى سنة اثلتين وعشر بن وثلثمائة ثم تمشى الى الغرب تحت ذيل الكوم تجد قبرا هو قبر الشريف الذى لحده ذوالنون المصرى بيده ثم تمشى مستقبل القبلة تحت ذيل الكوم تجد قبر أبى القاسم المكناسى المقابل لحوسق المادرائى ذكر تربة المادرائيين وهى من قبة خمارويه وانتهاؤها الجوسق قال المؤلف عفا الله عنه وهم جماعة مشهورون بالعلم والصلاح والخير والبر للفقراء قال ابن النحوى فى كتاب الرد على أولى الرفض والمكر فيمن كنى بابى بكران أبا بكر المادرائى كان ينفق فى كل حجة مائة ألف وخحمسين ألف دينار وكان يخرج معه تسعين ناقة وأربعماثة عربى وكان يحمل معه أحواض البقل وأحواض الريحان ومحامل فيها كلاب الصيد ويكثر النعم على آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أبناء الصحابة قال ابن زولاق فى تاريخه حدثنى أبو بكر المادرائى وقد ذكرت ما أنفق قال أنفقت فى عشر حجج ألف ألف ومائة ألف دينار وكان تكن سلطان مصريرعاه واحرقت دوره ودور المادرائيين بعد موت تكين الحبار واحرق فى داره عبده رياح وابنه عبدالله وأخوه اسماعيل ثم اعتل ومات فركب الجند لاخذ ماله وكان قد سقى سما وعلمت ابلته بذلك فجعلته فى أتون الحمام وهو ميت فأقام به أياما ثم أخرج فلم تضره النارفرؤى فى المنام فقيل له مافعل الله بك ولاى شيء لم تضر جسدك النار قال أما جسدى فخمته الصدقة وهو معدود فى ثلاث طبقات الشهداء والوزراء والقراء وكان كثير التواضع مشهورا بالخبر قال المؤلف واسمه محمد وكنيته أبو بكر ووالده على بن آحمد حكى ابن عثمان عنه انه كان وزيرا للدولة الطولونية ثم وزرلابى الحيش ابن طولون وكان الناس يقصدونه فى قضاء الحوأئج وكان له دور وقصور وملك النظر فى جميع الديار المصرية والشامية حتى كاد لا يخرج شيء عن آمره وحكى ابن زولاق قال خرج المادراتى يودع قوما خرجوا للغزاة فبينما هو مارفى بعض الطرفات اذ رأى شيخا قد أقبل وهو يبكى وفى عنقه خريطة وهو مقلد بسيف وفى بده عكازة فدعاه على بن أحمد وقال له الى آين ياشيخ قال
पृष्ठ 83