٦ - الشيخ الخطيب الصالح أبو عبد الله محمد بن احمد الساحلي (١) نفع الله ببركاته آمين.
علم العباد، بين البلاد والعباد، ومحج العاكف والباد، من المتقربين إلى الله تعالى برمي جمار الدموع وهدي الاكباد، قد قسمت زمانه الاوراد، وتعينت له الإشارة في وقته والانفراد، وكان أصحابه يخبرون بمشاهدته الصورة المحمدية عيانا، وتلقيه المراشد من لدنها أحيانا؛ وقدر هذا الرجل اشهر، وفضله اظهر، من ان يطريه القلم أو يعرف به وهو العيلم (٢)؛ وكان يلم بالشعر عادلا عن المقاصد المتركة، ونجلب منه بقصد البركة، قوله:
إن كنت تطلب أن تنال وصالهم ... فامح الهوى في القيل والأفعال
واصبر على مر الدواء فإنه ... يأتيك بعد بخالص السلسال
_________
(١) ترجم له ابن الخطيب في الإحاطة، والحضرمي في فهرسته، وابنه في كتابه " بغية السالك "؛ توفي سنة ٧٣٥، انظر نيل الابتهاج: ٢٣٠ (ط. فاس) .
(٢) نسخة من هامش ك، والجملة مضطربة في المخطوطات.
1 / 45