211

कटीबा कामिना

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

अन्वेषक

إحسان عباس

प्रकाशक

دار الثقافة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٩٦٣

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

مبناه، ومتكاف لفظه ومعناه، وله بالمقاصد الصوفية كلف، (٧٢ب) وبالأقوال الشهيرة فيها زلف، فمن ذلك قوله: هم بالرقي إلى المحل السامي ... ليس المقام لدى الثرى بمقام جرد حسام الغزم عن غمد الهوى ... واقطع علائق شاغل الأوهام وانهض بجد لاقتباس النور من ... برق الحمى بمثابة الإحرام واهجر عوالم حسك الأدنى ولا ... تحفل بشمس ضحى وبدر تمام فالكون أجمعه وما يحويه من ... عال ومنخفض حجاب ظلام يا أيها الآوي إلى أضداده ... ليست خيامك هذه بخيام هجروك فأنبهم الطريق إليهم ... وتشابه الأنجاد بالأتهام فظللت تندب للجهالة أربعا ... إفصاحها كمضلل الأعجام المم بيم السر منك فغص به ... وإذا غرقت فناد دون كلام يا درة النفس النفيسة يممي ... سمط العلا تحظي بخير نظام يا جوهرًا حار الورة في كنهه ... وعتا تصوره على الأفهام يا مظهرًا سر الوجود ومازجًا ... ماء الندى رفقًا بلفح ضرام أنت الموصل باشتراك طباعه ... نور العقول بظلمة الأجسام أنت المهيا بالطهارة والصفا ... لقبول سر الوحي والإلهام يا مسندًا خبر الذين أحبهم ... وأخصهم بصبابتي وهيامي لك في الفؤاد مكانة محفوفة ... مني بوافي السر والإكرام إني وجدت لديك نفحة طيبهم ... كعبيق مسك عند فض ختام كرر على سمعي لذيذ حديثهم ... فحديثهم يروي غليل أوامي تفديك نفسي من حديث قادم ... من عند أحباب علي كرام

1 / 217