أبذل كل جهدي لأفهم يا سيدتي، وهذا يذكرني بطفولتي حين كنت أفضل عدم العودة إلى البيت حتى يخلو تماما ويغيب أبي في النوم، ولا بد أنك عرفت الحزن مثلي يا سيدتي.
الكاتبة :
الحزن؟ نعم، ربما هناك علاقة بين الحزن والكتابة، لكني قاومت الحزن حتى نجحت.
الفتاة :
أنت سعيدة إذن يا سيدتي. (الكاتبة وهي تغمض عينيها كأنما تروح في الغيبوبة أو في النوم، وصوتها يهمس ...)
الكاتبة :
الحمد لله على كل شيء، وسوف يعوضني في الآخرة عن ألم الدنيا، وأنا لم أضمر الشر لأحد حتى لهذه الفتاة اللعوب التي أكلت عقل زوجي بعد أن تجاوز السبعين، وكتب البيت باسمها الذي دفعت فيه مدخرات عمري ، إنها في العشرين من عمرها مثلك، وكانت من بنات الليل، واليوم أصبحت تحمل لقب السيدة الفاضلة حرم الوزير.
الفتاة :
هل أستدعي لك طبيبا يا سيدتي؟!
الكاتبة (في ذعر) :
अज्ञात पृष्ठ