239

कस्र हुदुद

كسر الحدود

शैलियों

وترد الفتاة الصغيرة: من أجل أن يقترفوا كل الآثام ثم يمسحونها بالاعتراف من حين إلى حين.

ويذكرني هذا المشهد بقصة كتبتها عام 1944، وأنا تلميذة صغيرة، عنوانها «مذكرات طفلة اسمها سعاد»، كانت سعاد تعيش في أسرة شديدة التدين، تلقت تعاليم الصلاة والصوم منذ السابعة من عمرها، وأيضا تعلمت التوبة، وكيف تتوب عن ذنوبها عن طريق الطقوس المتكررة، وهكذا تكررت آثامها وتكررت توبتها لتمسح الذنوب من حين إلى حين. (نشرت القصة بالعنوان ذاته بعد ثلاثين عاما من كتابتها.)

أما صديقها الفتى الصغير فيقول لها في براءة إن مشاكل اليهود تكمن في أن الغدد في أجسامهم تفرز هرمونات أكثر من المسيحيين، ويضحك الجمهور الأمريكي على تلك الفتاة الصغيرة «كاتي» التي تحتفل بعيد ميلادها (حين تبلغ الرابعة عشر من عمرها) بعد أن تتوقع من صديقها أن يفض بكارتها في أول ممارسة جنسية، كما تفعل زميلاتها في المدرسة.

تحمل المسرحية عنوان «السلم الذهبي»، ولم أشترك مع الجمهور في الضحك على هذه الفتاة الصغيرة الحائرة بين الأديان، والتي تحاول البحث عن هويتها الدينية، لقد طغت فكرة تأكيد الهوية الدينية في أمريكا منذ اعتلى جورج بوش العرش، وبدأ يستخدم اللغة الدينية في جميع الأمور السياسية والاقتصادية بما فيها الحرب ضد محور الشر، والرقابة على الإعلام والفكر والرأي، مع إطلاق حريات الأديان والأموال في البورصة والشركات العابرة للقارات.

أما المسرحية الثانية فهي تحمل اسم «مونولوج المهبل» ويعتبرونها مسرحية ناجحة بسبب الإقبال عليها، وكلمة «المهبل» كلمة طبية تعني أحد أعضاء المرأة التناسلية/الجنسية، ومنذ نجاح هذه المسرحية (المؤلفة والممثلة امرأة اسمها إيف إنسلر) بدأت مسرحيات أخرى تزحف إلى برودواي تحمل أسماء الأعضاء الجنسية للرجال والنساء، وأيضا الجهاز البولي، هناك مسرحية اسمها: «مدينة البول»

Urine Town

ومسرحية أخرى تحمل اسم «ديالوج القضيب» وغيرها.

ويتساءل الناس في نيويورك ونيوجيرسي: أهو التدهور الذي أصاب الفكر والثقافة بعد ضربة 11 سبتمبر، أم أنها الحضارة الرأسمالية تتهاوى مع تهاوي رمزها التجاري؟

نيويورك 2002

قرن النساء أم قرن الإسلام؟ وإجهاض ثورة الإجهاض

अज्ञात पृष्ठ