الكليات الخمس برسومها، وكيفية تركيب الحد التام، والناقص، والرسم التام، والناقص منها، ومراعات شرائطه، ومعرفة القضايا وأقسامها، الحملية والشرطية، وكيفية تركيب الأقيسة منها، الاقترانية والاستثنائية، ومعرفة الأشكال الاربعة وشرائطها، وتصحيح نتائجها، وما يتوقف عليه ذلك من الشروط، ومعرفة شرائط الأقيسة، المتركبة عن الحملي والشرطي والاستثنائي، وبالجملة ما هو مذكور في علم المنطق.
ويكفيه في ذلك، قراءة مثل الشمسية (1) أو ما دونها من الكتب الضابطة لتلك الآلة.
وقال بعض شيوخنا، الواجب منه على المستدل، معرفة الكلمات وتركيب الحد منها، ومعرفة الشكلين الأولين وشرائطهما، وأما الثالث والرابع فلا حاجة إليهما، ومعرفة الاستثنائي وشرائطه، بل قال الشكل الأول ضروري، أكثر أهل الأفكار السليمة والممارسين للمعقولات، يعرفون كيفية الاستنتاج منه بغير توقيف، لأن لزوم نتيجته لمقدمتيه ضروري، وأما الشكل الثاني، فلما لم يكن كذلك، كان استدلاليا يحتاج فيه إلى الموقف، لأن نتائجه لا يعرف لزومها إلا بالرد إلى الشكل الأول، بأحد الطرق المعتبرة، فاحتيج فيه إلى التنبيه، ولا أقل من ذلك.
(1) متن مختصر في المنطق لنجم الدين عمر بن علي القزويني المعروف بالكاتبي، تلميذ الخواجة نصير الدين الطوسي المتوفي سنة 693. ألفها للخواجة شمس الدين محمد، وسماه بالنسبة إليه.
شرحه العلامة سعد الدين التفتازاني، وفرغ منها سنة 753 ببلدة جام، حقق فيه القواعد المنطقية، وفصل مجملاتها.
وشرحها قطب الدين التحتاني شرحا جيدا متداولا بين الطلبة وسماه بتحرير القواعد المنطقية في شرح الشمسية، وعليها حاشية للمحقق السيد الشريف الجرجاني، وعلى هذه الحاشية حواش عديدة.
وتوجد عدة شروح أدرجها مع مواصفاتها الحاجي الخليفة في كشف الظنون: ج 2 ص 1063.
पृष्ठ 83