काशिफ अमीन
الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين
शैलियों
قلنا: بله يستعمل في مطلق العلم وإن لم يسبق بجهل، وفي كلام أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطب النهج: أجل الأشياء لأوقاتها، إلى قوله عليه السلام: عارفا بها قبل ابتدائها إلخ.
وسميع وبصير وسامع ومبصر ومدرك كلها عند جمهور أئمتنا عليهم السلام والبغدادية بمعنى عالم بالمسموع والمبصر وسائر المدركات مما يدرك شاهدا بحاسة الشم والطعم واللمس، ويعبر عن العلم بالثلاثة الأخيرة بمدرك بمعنى عالم بها، ولا يعبر عنها بشام وطاعم ولامس لإيهام التجسيم، وأما المسموع والمبصر فيصح التعبير عن العلم بها بسميع وبصير وبسامع ومبصر ومدرك لورود السمع بذلك ولا خطأ ولا إيهام.
وحكيم بمعنى عالم بالحكمة، وأما بمعنى محكم فصفة فعل، فيفيد عالم باللزوم لا بالوضع والمطابقة.
وواجد عند البعض لقوله تعالى: {ووجدك ضالا فهدى} [الضحى:7]، أي علمك، وقيل: يقر حيث ورد لإيهامه الخطأ من حيث لا يكاد يطلق الوجدان إلا بعد الطلب.
والرائي بمعنى: عالم لا بمعنى المشاهدة، لأن الرؤية تارة تستعمل بمعنى المشاهدة وتتعدى إلى مفعول واحد كرأيت زيدا، وتارة تستعمل بمعنى العلم وتتعدى إلى مفعولين كرأيت زيدا غنيا بمعنى علمته غنيا.
والرقيب والحفيظ لا بمعنى المتحفظ ولا يجوز، ولا بمعنى الحافظ فصفة فعل.
والشهيد والخبير والمطلع كلها تصح بمعنى عالم.
ويستعمل الشهيد في الشاهد بالحق {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} [النساء:41]، وفي المقتول في سبيل الله أو في غيره ظلما، فالأول صفة فعل لا مانع من إطلاقه على الله تعالى {وكفى بالله شهيدا} [الفتح:28]، والثاني مستحيل في حقه تعالى.
ويستعمل الخبير تارة بمعنى العالم بكنه الشيء وهو المراد هنا،وتارة بمعنى المخبر كسميع بمعنى المسمع فيكون صفة فعل، فيفيد عالما لزوما كحكيم بمعنى محكم.
पृष्ठ 152