============================================================
عصرنا سيدنا وشيخنا وسيد كل مؤمن ومؤمنة، الاشارة في هذاكانت في عصر الامام محمد بن أحمد(1) علينا سلامه، لأنه في أول أمره ستر نفسه للتقية من المنافقين، وجعل نفسه في مقام الحجة يشير إلى الامام(2) وهو يشير إلى نفسه، ولم يكن يعلم ذلك إلا القليل من خواص دعاته (3..
وقول الله عز وجل: { قياما(4) للناس} يعني للكعبة، التي جعلها (5) قياما للناس، فمعنى هذا أنه جعل الحجة إمامأ قائما بالشريعة (2) يشير إلى الناطق صلوات الله عليه . وقال{ آلبيت آلحرام} يعني الصامت(2)، فإن الناطق يكون إماما صامتا قبل أن يكون إمامأ ناطقا (" .
وقال { من دخله كان آمنأ} يعني من اتصل بالامام صاحب الباطن كان عند ظهور الناطق آمنأ من سيفه ونقمته، لأن الامام الصامت بيت البيوت ونهاية التعريف، ومن دخله كان آمنأ، ومن شمله عهده، وضمه عقده، فقد أمن من الفتنة، وهو أمير المؤمنين وحجابه وحجته عليه السلام . فمن القى إليه شيئا من هذا العلم فقد أنعم به عليه وأمن واتصل بحبل الله وحبل أثمة دينه ولم ينفصل عنهم، ومعنى الامام الصامت أنه صاحب الباطن، لا ينطق بشريعة ظاهرة، إنما هو إمام الشريعة الناطق قبله، وهو غير ناطق بشريعة قسمي باسم الصامت تمييزا له من الناطق بالشريعة، لأن الصمت غير النطق، ومعنى الفاء العظيمة التي تقدم ذكرها
पृष्ठ 99