============================================================
والمؤمن من المحرم إذا تعلم بما لم يؤذن له أن يتكلم به أو أفشى ما سمع عند أهل الظاهر(1) فقد سرق وأسرق ولا يزنين} يعني ولا يأخذوا العهد على أحد بغير إذن ولا إطلاق من الامام (2) { ولا يقتلن أولادهن} يعني ولا يحرموا أحدا من المؤمنين ما يستحقه من حدود الدين سعيه ولا ينقضوه عند الامام بطعن عليه ظلما { ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن} يعني ولا يدعوا إلى منكر من أمر الدين ولا مقام امام ولا حجة يقولونه من عند أنفسهم بغير أمر من الامام والأيدي الأبواب، والأرجل المؤمنون الدعاة المأذون لهم، لا يفترون هذا البهتان بين الأبواب والمؤمنين ينسبونه إلى الأبواب ويخدعون المؤمنين فيظلموا أنفسهم يعني الأبواب والمؤمنين ولا يعصينك في معغروفه* يعني ولا يعصونك في مقام الامام المعروف مقامه، ولا أمرمن الدين معروف الحق واضح مبين فبايعهن} يعني فاشرط عليهم ذلك واطلق لهم الدعوة ومرهم بمبايعة أمير المؤمنين عليه السلام (3.
. وقالو] هو الذي بعث في الأميين رسولا (4) منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين} يعني الأميين الذين لم يكن فيهم إمام وهو الكتاب (5)، لأن الأميين في الظاهر الذين لا يقرأون الكتاب ولا يكتبون، فبعث الله محمدا صلى الله عليه في الفريقين ولد اسمعيل ولم يكن فيهم إمام لأن الامامة كانت في ولد اسحو(6) الى مبعث محمد صلى الله عليه فبعثه الله { رسولا منهم يتلو عليهم اياته} يعني يعرفهم بأئمة دين الله
पृष्ठ 146