============================================================
الله لدينه وفي ذلك أيضا قال : { والذين اتبعوهم باحسان رضي الله (1) عنهم وقوله: { وآت ذا القربى(2) حقه} يعني بذي القربى علي بن أبي طالب فأمر أن يؤتى حقه الذي جعله الله له من وصية رسول الله صلى الله عليه والطاعة والولاية التي فرضها الله على جميع خلقه كما فرضها عليهم لرسوله، وعلي بن أبي طالب هو ذو القربى من رسول الله صلى الله عليه فإنه أول من أسلم(3) فهو أقرب الخلق اليه باسلامه، وهو ذو القربى في النسب وفيما جعله له رسول الله صلى الله عليه في قوله "علي مني بمنزلة هرون من موسى" فلا قربى أقرب من قربى هرون من موسى، فذنك جعل رسول الله صلى الله عليه عليا منه في القربى فهذا الذي أمر به الله، ثم قال: { وينهي عن الفحشاء(") والمنكر والبغي} فهذه الأسماء الثلاثة التي ينهي عنها تقع على الثلاثة الذين ظلموا أنفسهم، وظلمواعليا وتعدوا على مقامه من قبله، فذلك فعلهم فحشاء ومنكر وبغي فعلوه، فنهى الله عن فعلهم وعن اتباعهم ثم قال: يعظكم لعلكم (4) تذكرون} ما وعظكم به وتتجنبون ما نهاكم عنه ، وتتبعون ما امركم به وقوله : { ولا تكونوا كالتي(2) نقضت غزلها من بعد قوة انكانا تتخجذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي اربى من أمة إيما يبلوكم الله به وليبينن لكم يؤم القيامة ما كنتم فيه تحتلفون} يعني ولا تكونوا كالتي أحبطت أعمالها وأبطلت سعيها { من بعد قوة} من بعد حجة قواهم الله بها ورسوله، والقوة الحجة، أنكاثا} يعني نكثوا عهد الرسول إليهم ورذوا سنته بعد انتظامها واتصالها على سبيل الله كما ينكث الغزل بعد التئامه بصدهم عن السبيل} يعني
पृष्ठ 142