ابن العماد الحنبلي في «شذرات الذهب» ٢/ ٢٣٠:
سنة سبع وعشرين وأربعمائة: فيها توفّي أبو إسحاق الثعالبي أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري المفسّر، روى عن أبي محمد المخلدي وطبقته من أصحاب السراج، وكان حافظا واعظا، رأسا في التفسير والعربية، متين الديانة، قاله في العبر، وقال ابن خلكان: كان أوحد زمانه في علم التفسير، وصنّف التفسير الكبير الذي فاق غيره من التفاسير، وله كتاب العرائس في قصص الأنبياء وغير ذلك ... ثم ذكر قول السمعاني.
القفطي في إنباه الرواة على أنباه النحاة (١: ١٥٤/ ترجمة ٥٩):
أحمد بن محمد بن إبراهيم الأستاذ أبو إسحاق الثعالبي.
ويقال: الثعلبي، المقرئ، المفسّر، الواعظ، الأديب، الثقة، الحافظ، صاحب التصانيف الجليلة، العالم بوجوه الإعراب والقراءات، توفّي سنة سبع وعشرين وأربعمائة.
وله (التفسير الكبير) و(العرائس) في قصص الأنبياء، ونحو ذلك. وسمع منه الواحدي التفسير، وأخذ عنه. ثم ذكر ما قاله القشيري.
الزركلي في «الأعلام» (١/ ٢١٢):
أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق، مفسّر، من أهل نيسابور، له اشتغال بالتاريخ، من كتبه (عرائس المجالس) في قصص الأنبياء، و(الكشف والبيان في تفسير القرآن) يعرف بتفسير الثعلبي.
كحالة في «معجم المؤلفين» (٢/ ٦٠):
أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري (أبو إسحاق) مفسّر، مقرئ، واعظ، أديب، توفّي لسبع بقين من المحرم، من تصانيفه: «الكشف والبيان عن تفسير القرآن»، «العرائس في قصص الأنبياء»، و«ربيع المذكرين» .
التعريف بهذا التفسير وطريقة مؤلفه فيه
ألقى مؤلف هذا التفسير ضوءا عليه في مقدمته، وأوضح فيها عن منهجه وطريقته التي سلكها فيه، فذكر أولا اختلافه منذ الصغر إلى العلماء، واجتهاده في الاقتباس من علم التفسير الذي هو أساس الدين ورأس العلوم الشرعية، ومواصلته ظلام الليل بضوء الصباح بعزم أكيد وجهد جهيد، حتى رزقه الله ما عرف به الحق من الباطل، والمفضول من الفاضل، والحديث من القديم، والبدعة من السنّة، والحجة من الشبهة، وظهر له أن المصنفين في تفسير القرآن فرق على طرق مختلفة:
1 / 7