وهذا يسمى غبطة وقد يخص باسم المنافسة قال الله تعالى وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وقد تسمى المنافسة حسدا والحسد منافسة
كقول عبد الله الفضل وقثم ابني العباس لعلي(ع)حين أشار عليهما بأن لا يذهبا إلى النبي(ع)ولا يسألانه الولاية على الصدقة وقد كانا أرادا ذلك ما ذا منك إلا منافسة والله لقد زوجك ابنته فما نفسنا ذلك عليك
وكقول النبي(ع)لا حسد إلا في اثنين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله علما فهو يعمل به ويعلمه الناس
والمحرم من الحالتين هو الحالة الأولى وهي المخصوصة بالذم
قال(ع)المؤمن يغبط والمنافق يحسد
اللهم إلا أن يكون النعمة قد أصابها فاجر يستعين بها على إيذاء الخلق وتهييج الفتنة وفساد الدين ونحو ذلك فلا تضر الكراهة لها ومحبة زوالها إذا لم يكن ذلك من حيث إنها نعمة بل من حيث إنها آلة الفساد ويدل على عدم تحريم الحالة الثانية الآية المتقدمة والحديث وقد قال الله تعالى سابقوا إلى مغفرة
पृष्ठ 57